في إطار تتبعها لاحترام حالة الطوارئ الصحية، حلت لجنة إقليمية تابعة لعمالة الحوز، مؤخرا، بمقر جامعة خاصة، تقع بالنفوذ الترابي لقيادة تمصلوحت، قبل أن تخلص، من خلال المعاينة الميدانية لمختلف مرافق المؤسسة الجامعية المذكورة، إلى أن إدارتها تطبق برتوكول وزارة الصحة، من خلال السهر على تعقيم مرافقها وتوفير شروط ووسائل السلامة والوقاية الصحية للطلبة والموظفين والأعوان العاملين بها، كما تخضع المواد الغذائية للمراقبة الصحية، ويتم إيصالها إلى 183 طالبا أجنبيا بمقرات سكناهم بالجامعة، في ظروف صحية من طرف المسؤول عن المطبخ. واستنادا إلى توضيح توصلت به “اليوم 24” من طرف عمالة الحوز، على خلفية مقال سابق نشرته الجريدة تحت عنوان: “اتهامات لجامعة خاصة بخرق حالة الطوارئ الصحية بمراكش”، فإن الدروس الحضورية متوقفة بهذه الجامعة، إذ يتابع الطلبة دراستهم عن بعد، تنفيذا لقرار وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، حيث يقوم بعض الأساتذة، بمعدل 25 في المائة من العدد الإجمالي، بإلقاء محاضرات عن بعد من قاعات الجامعة، فيما الأساتذة المتبقون يتواصلون، انطلاقا من مقرات سكنهم، مع الطلبة عبر تطبيقات معدة لهذا الغرض. وتابع تقرير عمالة الحوز أن 25 في المائة من مجموع الموظفين والأعوان هم الذين يحضرون لمقر الجامعة، مشيرا إلى أن إدارتها تزودهم بالوسائل الصحية والوقائية (الكمامات، وسائل التعقيم)، مع الحرص على احترام مسافة الأمان أثناء تواجدهم بمقرات عملهم، كما سجل التقرير التواجد المستمر لوحدة طبية مجهزة بمقر الجامعة قصد التدخل عند الضرورة، ومذكّرا بأن لجنة طبية سبق لها أن قامت بعدة زيارات إلى مقر الجامعة المذكورة، حيت قامت بتحسيس الموظفين والأعوان والطلبة، من نزلاء هذه المؤسسة، بالإجراءات والتدابير الاحترازية التي يجب احترامها لتفادي انتشار فيروس كورونا. ولفت التقرير إلى أن طالبا، منحدرا من الكونغو الديمقراطية، يقيم بداخلية الجامعة، وبمجرد شعوره ببعض الأعراض، تدخلت الوحدة الطبية المتواجدة بالجامعة لنقله، بواسطة سيارة إسعاف تابعة لمركز حفظ الصحة بجماعة تحناوت، إلى المستشفى الإقليمي “محمد السادس” بالمدينة نفسها، حيث أجريت له تحاليل مخبرية أكدت عدم إصابته بالفيروس. في غضون ذلك، أكد عميد الجامعة، التي يقع مقرها داخل أرض مساحتها تصل إلى 32 هكتارا، أنها تستعمل أحدث التجهيزات البيداغوجية العصرية في تكوين الطلبة المغاربة والأجانب بأسلاك التعليم الثلاثة، فضلا عن استعمال الطرق الإلكترونية الحديثة في التدريس والتواصل مع الطلبة والآباء، إذ أنها تتوفر على منصات إلكترونية تستعمل للحصول على المعطيات التربوية ولتعلم اللغات. وتابع العميد، في توضيح أرسله للجريدة، أنه وبعدما قررت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي توقيف الدراسة حضوريا، بادرت الجامعة إلى إنجاح إعطاء الدروس عن بعد، مستعملة أحدث الوسائل التواصلية والبيداغوجية، بينها “ميكروصوفت تيمس”، وهي الوسائل التي قال إنها مكنت الأساتذة من إلقاء دروسهم بوسائل حديثة بواسطة البث المباشر، لافتا إلى أن نسبة الطلبة المتابعين لهذه الدروس عن بعد تصل تقريبا إلى 100 في المائة. كما أشار إلى أن جميع الاحتياطات الصحية اتُّخذت في الجامعة، التي قال إنها شهدت تعقيما لفضاءاتها ومرافقها التربوية والإدارية، لافتا، أيضا، إلى أن الجامعة قبلت إيواء وتغذية الطلبة الأفارقة، في ظروف تحترم تعاليم الحجر الصحي والسلامة الوقائية، تماشيا مع سياسة الملك محمد السادس الحريصة على نسج علاقات متينة مع الدول الإفريقية، وحسن التعامل مع المواطنين الأفارقة المقيمين في المغرب..