تسببت الأزمة الصحية، التي تعيشها منطقة الغرب، التابعة لإقليم القنيطرة، في إرباك عملية الاستعداد، الجارية لتنظيم امتحانات الباكالوريا برسم دورة يوليوز 2020، خصوصا بعد تسجيل عدد من الإصابات بفيروس كورونا في صفوف التلاميذ، المرشحين لاجتياز هذا الامتحان، وإخضاع عدد أكبر منهم لإجراءات العزل الصحي باعتبارهم مخالطين لحالات، تأكدت إصابتها بالوباء. وشهدت المنطقة، منذ بداية شهر يونيو الجاري، وإلى حدود صباح اليوم الثلاثاء، تم تسجيل أكثر من 800 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس، متربطة بالبؤرة الوبائية في معامل الفراولة في دائرة لالة ميمونة، وهي الحصيلة، التي تضم عددا من التلاميذ، وفق ما توصل إليه موقع "اليوم 24" من مصادر محلية، وهي الحالات، التي تتوزع على عدد من المناطق الحضرية، والقروية في منطقة الغرب. وفي هذا السياق، طالبت الكتابة الإقليمية للجامعة الوطنية لموظفي التعليم في القنيطرة بضرورة إجراء التحاليل الاستباقية لجميع المترشحين، والمترشحات، وكذا الأطر التربوية، والإدارية، التي ستعمل على تأطير الامتحانات، منعا لاحتمال انتشار الوباء في مراكز الامتحان، وعددها 8 مراكز في المنطقة. الكتابة الإقليمية للجامعة الوطنية لموظفي التعليم في القنيطرة بالسماح للمكلفين بالحراسة بالتبادل بين مراكز الامتحان، حسب القرب لمقر سكنى الأستاذ، وتوفير الأمن الداخلي، والخارجي للأساتذة، والمترشحين، والمترشحات، وكل المتدخلين، مع توفير الظروف الوقائية، والصحية، والأمنية نفسها لجميع المتدخلين في عملية التصحيح. وكانت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي قد قررت وضع قاعة عزل احتياطية، خاصة بظهور أي حالة مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا في مختلف مراكز الامتحان، مع التنسيق مع فرق التدخل الصحية لنقل المترشحين إلى قاعة العزل، في إجراء مماثل لما تم اعتماده، خلال السنوات الماضية بخصوص مرضى السرطان، وغيرهم من المترشحين للامتحانات، الذين يكونون قيد الاستشفاء، لكن هذا الإجراء اعتبر غير كاف.