أظهرت بيانات رسمية، اليوم الأربعاء، حجم تأثر الاقتصاد الوطني بالأزمة المزدوجة، التي تعيشها المملكة، والمرتبطة بكل من جائحة فيروس كورونا، التي أوقفت جل النشاط الاقتصادي في المملكة، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وكذا بسبب قلة التساقطات المطرية، التي أثرت سلبا في الإنتاج الفلاحي. وفيما يخص القطاع الأولي، أظهرت مؤشرات الظرفية لشهر يونيو 2020،التي أعدتها مديرية الدراسات والتوقعات المالية، التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، أن إنتاج الحبوب لا يتجاوز هذه السنة 30 مليون قنطار، إذ سجل انخفاضا بنسبة 42 في المائة مقارنة مع الموسم السابق، فيما سجلت -عموما- نتائج إيجابية على العموم في السلاسل الزراعية الأخرى. أما في قطاع الصناعة، فبين المصدر ذاته التأثير السلبي للقيود المفروضة على الأنشطة بسبب كوفيد 19، خصوصا في الصناعات التحويلية (الصادرات: ناقص 19،7 في المائة في نهاية أبريل الماضي)، وإنتاج الطاقة الكهربائية (ناقص 6.2 في المائة نهاية أبريل) ومبيعات الإسمنت (ناقص 25.1 في المائة نهاية ماي). وفي قطاع الخدمات، سجلت تداعيات سلبية للأزمة الصحية، لاسيما على قطاع السياحة (الوافدون: ناقص 54 في المائة في نهاية ماي)، وحركة الطيران (ناقص 50 في المائة في 17 يونيو 2020)، بسبب إغلاق الحدود الوطنية، مع تسجيل تطور إيجابي بشكل عام في نشاط الموانئ (زائد 4، 6 في المائة نهاية ماي)، والاتصالات (شبكة المحمول اتصالات المغرب زائد 3.5 في المائة نهاية مارس).