كشفت أمينة ماء العينين، القيادية في حزب العدالة والتنمية، اليوم الأحد، أن أمورا تجري في حزبها "غير مفهومة"، مشددة على أن البعض من "أبناء الحزب مصرون على خنق ما تبقى من أنفاس الحزب". جاء ذلك، بعد موافقة المجلس الوطني الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية المنعقد، أمس، على مشروع تأجيل المؤتمر الوطني العادي لسنة كاملة، ينتظر أن يعرض، الأسبوع المقبل، على المؤتمر الاستثنائي. وتساءلت أمينة ماء العينين، "هل يُقبل عقلا وأخلاقا أن ترهن قيادة مستقيلة اعترفت بمسؤوليتها عن خراب الحزب، منظورَ قيادةٍ لم تنتخب بعد لتدبير المرحلة المقبلة؟" وأضافت "إذا كانت القيادة المستقيلة تمتلك كل تلك الرؤية والحماس الذي عبرت عنه في المجلس الوطني"، متسائلة "لماذا لم "تكمل أجرها" وتعد لمؤتمر عادي؟. وتابعت ماء العينين تساؤلاتها "لماذا رُفض مقترح تكوين لجنة تحضيرية مستقلة ومتوازنة تتكفل بالاعداد لمؤتمر عادي في ظرف زمني قصير في وقت تستمر فيه القيادة الحالية في تصريف الأعمال الضرورية دون مباشرة للأدوار السياسية؟"، ثم "ما معنى "استقالة" قيادة لازالت تدبر بكل ثقلها بل وتضغط لفرض منظورها لتدبير المرحلة المقبلة؟". وقالت المتحدثة نفسها، في تدوينة لها، على "فايسبوك"، إن " المؤتمر الاستثنائي، قد يكون آخر فرصة لحزب العدالة والتنمية إما لمباشرة محاولة الإنقاذ وتجميع شتات المناضلات والمناضلين، وإما لدفن حزب حقيقي كان يسمى "حزب العدالة والتنمية""، وفقا لتعبيرها. وأفادت ماء العينين، أن البعض من "أبناء الحزب" مصرا على استكمال المهمة في خنق ما تبقى من أنفاس حزب يعاني من الاختناق بأيديهم حتى لا تقوم له قائمة". وأضافت أن "كل أولئك الذي تكفلوا بإضعاف الحزب من داخله، وكل أولئك الذين أدوا مهمة تصفية تركة نضالية كبيرة، سيخرجون من الباب الصغير مهما كانت منافعهم الشخصية التي حققوها "على ظهر" نضال البسطاء في الجهات والأقاليم". وتساءلت "أين أولئك الذين صالوا وجالوا يوم كان الحزب يمنحهم المواقع والامتيازات فسارعوا بالإنسحاب والإختفاء ومقاطعة مؤسسات الحزب وهيئاته بعد النتائج الكارثية التي تسببوا فيها؟ بعضهم يستقيل، وبعضهم هاجر إلى أحزاب أخرى وبعضهم ينتظر ما ينتظره، وبعضهم يبشر بإنشاء جمعيات وكيانات جديدة تمهيدا لتأسيس حزب أو أحزاب جديدة بمنطق الانشقاق". وشددت ماء العينين على أن " الكثيرين يصرون على إحراق السفن قبل المغادرة وهو أمر مستنكر ويستبطن الكثير من الأنانية وقلة "الرجلة" في وقت يحتاج فيه حزب "يحتضر" إلى كل ذوي النوايا الحسنة من بناته وأبنائه المخلصين". وخلصت حديثها بالقول:" لم تعد نتائج 8 شتنبر فقط من يجب نعتها بغير المفهومة، وإنما هناك أمور تجري في الحزب صار واضحا أنها غير مفهومة..". ويعيش حزب العدالة والتنمية على صفيح ساخن، بعدما وافق مجلسه الوطني الاستثنائي، المنعقد، أمس، على مشروع تأجيل المؤتمر الوطني العادي لسنة كاملة، ينتظر أن يعرض، الأسبوع المقبل، على المؤتمر الاستثنائي، وسط اتهامات لقيادات حالية في الحزب، لتوجيه آراء أعضاء المجلس الوطني، و"تحريك الهواتف"، والتعبئة، من أجل تمرير هذا المشروع. وأعلن عبد الإله بن كيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، أنه غير معني بالترشح لقيادة حزبه في المؤتمر، المقرر، نهاية الشهر الجاري، إذا صادق المؤتمر على تمديد أجل عقد المؤتمر الوطني لمدة سنة.