تواصل عائلة المغربي عبد الصمد الداوي، الذي عُثر عليه قبل ست سنوات جثة هامدة وسط شقته في فرنسا، معركتها من أجل الوصول إلى المتهم الحقيقي، ولا تزال تلح على طرح المزيد من الأسئلة، قصد الوصول إلى إجابات شافية. وتطالب فاطمة، والدة الضحية البالغة من العمر 80 سنة، إلى جانب طليقته وشقيقاته الأربع، بإعادة فتح الملف من جديد وذلك بعد أن قررت المحكمة الفرنسية، إدراج قضيته ضمن الملفات "الجامدة"، وتخزين ملفه إلى جانب عدد من الملفات، دون الوصول إلى المتهم الحقيقي في ذبح ابنها بتاريخ 19 غشت من سنة 2008 في منطقة سان لوران. والدة عبد الصمد لا تزال تتذكر تفاصيل العثور على جثة ابنها الذي كان يبلغ 43 سنة، فاطمة كانت في زيارة لابنها الذي يقطن في الطابق الخامس، الشقة 7 .. بعد صعود 20 درجا، ستجد أمامها مشهدا مرعبا جدا، جثة ابنها مدرجة في الدماء، مذبوح بواسطة سكين من الوريد إلى الوريد، مع تشويه جسده وقطع أصابعه. شاهد أيضا * أمن لندن يفك لغز جريمة قتل مغربي بعد أربع سنوات من التحقيقات » * إيطاليا : مقتل مواطن مغربي بطلقات نارية » عمد مرتكبو الجريمة إلى قطع أصابع يده جميعها، ما اعتبرت عناصر الشرطة القضائية احتياطات من طرف مرتكبي الجريمة من أجل عدم الحصول إلى الحمض النووي من تحت الأظافر. ولم تستبعد العائلة، أن يكون ابنها ضحية عصابة الاتجار في المخدرات، حيث أن مرتكبي الجريمة أخذوا جميع الاحتياطات اللازمة من أجل عدم السقوط في قبضة العدالة. منذ تاريخ الجريمة والعائلة تتساءل عن المتهم في عملية القتل، وتطرح العديد من التساؤلات، من؟ لماذا؟ كيف؟ وغيرها من الأسئلة، لكن دون العثور على إجابات. بعد ثلاث سنوات من البحث من طرف عناصر الشرطة الجنائية في نيس الفرنسية، قررت المحكمة إغلاق ملف التحقيق. الأب المغربي، ترك خلفه ابنة تبلغ من العمر اليوم 12 سنة، والتي بدورها تطرح عدة تساؤلات عن اختفاء والدها، وقالت والدتها في حديث مع موقع "NiceMatin" الفرنسي:"لقد سرقوا حياة والدها، نتمنى الوصول إلى قاتله لننعم بفرصة البدء من جديد". اليوم أسرة المغربي، تطالب بإعادة فتح التحقيق، "نتمنى من الناس أن يضعوا أنفسهم في مكاننا، وأن يتكلموا إن كانوا يعرفون بعض المعلومات، نعدهم أننا لن نكشف على هويتهم أبدا، المأساة يمكن أن تحدث لأي شخص آخر غيرنا"، تقول كل من أسية، ادريسية، سعيدية وليلى، شقيقات المغربي، حسب ما نقله المصدر ذاته.