أصدرت محكمة مدينة ميلانو، صباح اليوم الثلاثاء، حكمها في قضية يتابع فيها أربعة مغاربة في ملفات مرتبطة ب"الإرهاب وتهديد الأمن القومي للبلد والإستعداد لتنفيذ ضربات إرهابية". وأصدرت الهيئة القضائية أحكامها في غياب المتهمين الذين يتابعون جلسات الحكم، كلٌّ من سجنه عن طريق الفيديو، بعد أن منعت المحكمة حضورهم لأسباب أمنية. وقضت المحكمة على المتهم الرئيسي عبد الرحيم متحريك، البطل في رياضة الكيك بوكسينغ، بالسجن لمدة ست سنوات، بينما دانت زوجته سلمى بن الشرقي بخمس سنوات، كما استجاب القضاة لمطالب النيابة العامة وقرروا تعليق أبوة الزوجين المغربيين لابنيهما وسحبهما منهما. أما المتهم الثالث في هذه الشبكة، وهو عبد الرحمان خشيع، فقد أُدين بالسجن، هذا الأخير شقيق أسامة خشيع، أحد الوجوه المعروفة في إيطاليا لدى الأمن، والذي سبق وطُرد من البلد، قبل أن يختفي عن الأنظار، وتحدثت تقارير إعلامية عن وفاته في إحدى المعارك في سوريا التي التحق بها بعد طرده من سويسرا، قبل أن يعود إليها، لكون زوجته تحمل جنسية هذا البلد. في نفس الملف، حكمت المحكمة على امرأة مغربية تدعى وفاء القريشي بالسجن لمدة ثلاث سنوات وثلاث أشهر، وهي شقيقة محمد القريشي الذي اختفى عن الانظار بدوره رفقة زوجته الإيطالية وابنيهما، وبحسب معلومات استخباراتية إيطالية، فإنه يتواجد في الأراضي السورية بعد أن التحق رفقة عائلته بتنظيم "داعش". وكانت الشرطة الإيطالية، قد ألقت القبض على الأشخاص الأربعة، نهاية شهر أبريل الماضي، وذلك بعد أن أخضعتهم للمراقبة لأشهر.