كشفت مصادر عليمة أن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة تمكنت صباح أول أمس من إلقاء القبض على كولونيل سابق في الدرك الملكي، على خلفية ملفات معروضة على القضاء، وذلك بعدما ظل في حالة فرار منذ شهور، مستفيدا من علاقته الوطيدة بمسؤول بارز كان يوفر له الحماية ويخبره بأي تحرك أمني يستهدف توقيفه. المصادر ذاتها أوضحت أن العناصر الأمنية وضعت خطة محكمة للإيقاع بالمعني، الذي أحيل في وقت سابق على التقاعد المبكر، عقب تفجر فضيحة "الفيلا" التي يملكها بشاطئ المهدية، خاصة أنه سبق أن سقط في قبضة الفرقة الوطنية منذ أسبوع تقريبا، قبل أن تطلق سراحه، بعد أن احتال عليها بالإدلاء ببطاقة تعريف مزورة تخفي هويته الحقيقية. وأضافت بأن المسؤول الدركي الذي سبق له أن تولى منصب قائد جهوي للدرك، تم اعتقاله بالإستعانة بمعلومات من عدد من المخبرين، مكنت من تحديد تواجده بأحد المقاهي بشارع محمد الخامس بالقنيطرة، قبل تسليمه في اليوم نفسه إلى مركز قيادة الدرك الملكي بالمدينة وهي الجهة المخولة باستكمال التحقيق معه.