إعتبر حفيظ الزهري، الباحث في الشؤون السياسية، أن إختيار الجزولي القادم من مجال المال والأعمال وزيرا منتدبا في الشؤون الأفريقية، يظهر “التوجه المغربي لبناء علاقات اقتصادية قوية مبنية على مبدأ رابح رابح مع باقي البلدان الأفريقية وذلك لتحقيق تنمية مستدامة تستهدف بالدرجة الأولى الإنسان الأفريقي. وأشار الزهري إلى أن هذا التعيين “سيعطي بدون شك دفعة نوعية للعلاقات المغربية مع باقي البلدان الأفريقية بحكم أن الدبلوماسية الاقتصادية أصبحت الوسيلة الناجعة لخدمة المصالح الخارجية للمملكة”. وأكد ذات الباحث أن “الوزراء المعينين سيكونون أمام مهمة ليست بالسهلة وذلك لحساسية القطاعات التي سيشرفون عليها بحكم علاقاتها المباشرة مع المواطن لأنها قطاعات إجتماعية وعرفت زلزالا سياسيا، وبالتالي فهم مطالبون ببذل جهود مضاعفة لتحسين وتطوير أداء هذه القطاعات المهمة”. وأضاف الزهري، أن مكونات الحكومة تقيدت بمخرجات بلاغ الديوان الملكي المعروف بالزلزال السياسي وبالتالي لم يكن هناك تعديل موسع وفق ما ذهبت إليه أغلب القراءات والتحاليل وهذا يعد تثبيتا للتحالف الحكومي الحالي رغم الصراعات والصدامات التي ميزته خلال المدة الأخيرة والتي كانت سببا في تأخر إخراج الميثاق الأغلبي لحيز الوجود”.