قال حفيظ الزهري، الباحث في الشؤون السياسية والقضايا الدولية، إن "لقاء الملك برئيس جنوب أفريقيا زوما لقاء بداية إعلان لنهاية تواجد البوليزاريو بمنظمة الاتحاد الأفريقي، اتفاق الطرفين على تجاوز سلبيات المرحلة السابقة والرقي بالتعاون السياسي و الاقتصادي بين البلدين باعتبارهما رائدان كل في منطقة". وأضاف الزهري أن "معسكر الجزائر بدأ يتقلص وتواجد البوليزاريو بالاتحاد الافريقي أصبحت أيام معدودات ربما تكون آخر صورة لابراهيم غالي رفقة القادة الأفارقة هي صورة اليوم… المواقع تتغير في أفريقيا". و إستقبل الملك محمد السادس، أمس الأربعاء 29 نونبر بأبيدجان، رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، جاكوب زوما، وذلك على هامش مشاركة جلالته في أشغال القمة الخامسة للاتحاد الإفريقي -الاتحاد الأوروبي. واتفق قائدا البلدين على العمل سويا، يدا في يد، من أجل التوجه نحو مستقبل واعد، لاسيما وأن المغرب وجنوب إفريقيا يشكلان قطبين هامين للاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية، كل من جهته، بأقصى شمال وأقصى جنوب القارة. كما اتفقا على الحفاظ على اتصال مباشر والانطلاق ضمن شراكة اقتصادية وسياسية خصبة، من أجل بناء علاقات قوية ودائمة ومستقرة، وبالتالي تجاوز الوضعية التي ميزت العلاقات الثنائية لعدة عقود. وفي هذا الصدد، قرر الملك محمد السادس والرئيس زوما الرقي بإطار التمثيلية الدبلوماسية من خلال تعيين سفيرين من مستوى عال، بكل من الرباط وبريتوريا.