قال امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، اليوم الثلاثاء بالرباط، إن المسؤولية السياسية لوزير الشباب والرياضة، عن الاختلالات التي طبعت أطوار إحدى المباريات برسم ربع نهاية كأس العالم للأندية لكرة القدم على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، "قائمة وأكيدة"، وإنه في حال ثبوت ارتكابه لخطأ مادي فإن الحزب لن يقف إلى جانب أي شخص ارتكب خطأ فادحا. وأوضح العنصر، الذي حل ضيفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء حول موضوع "الحركة الشعبية.. أي تموقع بالنسبة للاستحقاقات المقبلة"، أن "المسؤولية السياسية موجودة ومتأكدة وإذا ثبت ارتكاب الوزير لخطأ مادي أو وجود تورط مقصود فإن الحزب سيتخذ الموقف المناسب في إطار هياكله"، معتبرا أن قرار تعليق أنشطة الوزير المتعلقة بهذا الحدث العالمي الذي احتضنه المغرب، كان قرارا صائبا. ونفى العنصر من جهة أخرى أن يكون الحزب قد مارس في أي وقت من الأوقات ابتزازا إزاء رئيس الحكومة بشأن هذا الموضوع. وقال الأمين العام لحزب الحركة الشعبية إن ضمانات شفافية ونزاهة الانتخابات متوفرة، وأن الرهان الأساسي يتمثل في إقناع الشباب بالتسجيل في اللوائح الانتخابية. وشدد العنصر على أن "المشكل بالنسبة للانتخابات المقبلة لا يرتبط باللوائح الانتخابية بل بالقدرة على إقناع الناخبين وبصفة خاصة الشباب بالتسجيل في اللوائح الانتخابية خلال مرحلة مراجعتها الجارية حاليا". وقال إن نسبة الشباب الذين سجلوا أنفسهم في اللوائح الانتخابية الى حدود الان لم تتجاوز سبعة في المائة، مؤكدا أن الاهم هو إقناع الشباب بالتسجيل ورد الثقة إلى العمل السياسي، مبرزا أنه إذا كانت الضمانات المتعلقة بالتسجيل في اللوائح متوفرة فإن "إعداد لوائح جديدة عوض مراجعة اللوائح القديمة ليس أمرا صعبا". وبخصوص وضع هيأة مستقلة تشرف على الانتخابات قال العنصر إنه يتعين بعد الانتخابات المقبلة التفكير في السبل الكفيلة لتجاوز كل الاشكالات المرتبطة بالانتخابات وذلك بالاعتماد على دراسة مقارنة تنكب على دراسة الاليات التي يتم العمل بها في العديد من الدول. وأكد العنصر أن التحضير للانتخابات المقبلة ليس موضوعا معزولا بل يندرج ضمن سيرورة مرتبطة بشكل عام بتنزيل الوثيقة الدستورية. من جهة أخرى، تطرق العنصر للوضع الداخلي لحزب الحركة الشعبية من خلال حديثه عن المشهد السياسي المغربي بصفة عامة الذي قال بصدده "إنه متحرك وليس جامد"، مشيرا إلى أن الحزب سيدخل الانتخابات المقبلة وهو يحظى بقاعدة جغرافية ومجتمعية واسعة "وأن كل الانتخابات السابقة اكدت هذا الامر (...) وأن الحزب واثق في قدرته على استعادة مكانته لما قبل 2009 . أما بخصوص تراجع الحركة الشعبية عدة مراتب في الانتخابات الأخيرة فقال العنصر إن مرد ذلك راجع لعدة أسباب منها ما يرتبط بالوضع الداخلي للحزب. وذكر العنصر الذي أعلن نيته عدم الترشح لولاية جديدة للأمانة العامة للحزب، بمساهمة الحركة الشعبية منذ ميلادها قبل حوالي ستين سنة في العديد من الاوراش التي يعرفها المغرب، مشيرا في هذا السياق إلى المساهمة الفعالة في إعداد دستور 2011 وفي مسودة مشروع الجهوية المتقدمة من خلال حضور ممثليه في اللجنة الاستشارية للجهوية الموسعة وفي إعداد قانون الاحزاب وفي إغناء النقاشات المتعلقة بمجموعة القوانين المهيكلة وذلك من خلال فريقه البرلماني أو عبر اللقاءات الجهوية.