قال سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" إن خطاب العرش كان خطابا تاريخيا باعتباره ركز على مجموعة من القضايا المهمة والجوهرية. وأضاف العثماني يومه التلاثاء خلال حلوله ضيفا على ملتقى "وكالة المغرب العربي للأنباء" لمناقشة استعدادات حزبه للانتخابات المقبلة؛ أن جلالة الملك وجهة 3 رسائل مهمة في خطابه السامي. الرسالة الأولى حسب العثماني تتعلق ب" الاعتزاز بأمن واستقرار المغرب وتعاون المواطنات والمواطنين في الدفاع عن المصالح الوطنية لبلادنا وهو ماجعل بلادنا تنافس على كثير من المستويات؛ وأصبحنا في مقدمة الدول الإفريقية من حيث بعض المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية وفي مجال الحكامة كذلك". ليضيف: "أصبحنا نموذجا في عدد من الأمور وهناك أمور لازلنا متأخرين فيها؛ ولكن لا يجب تبخيس أهمية الجهود التي قامت بها بلادنا". الرسالة الثانية التي وردت في الخطاب الملكي وفق الأمين العام لحزب"المصباح"،" مرتبطة بنجاح المغرب في مواجهة الجائحة". هو نجاح مقدر ونسبي يقول العثماني؛ ليؤكد:"لكن المغرب نجح فيه في الوقت الذي نجد أن دولا أخرى لم تستطع النجاح". وتابع قائلا: "على الرغم من التأثيرات الاقتصادية للجائحة خاصة على المالية العمومية لكن المؤشرات الاقتصادية لسنة 2021 مطمئنة؛ وهذا ما أشار إليه الخطاب الملكي السامي؛ الذي أكد أن هناك مظاهر تعافي في الاقتصاد الوطني وهذا نحتاج فيه الى انخراط الجميع"؛ يضيف العثماني. الرسالة الثالثة والأساسية في الخطاب يقول الأمين العام لحزب"العدالة والتنمية":" هي العلاقة مع اشقائنا في الجزائر؛ و جلالة الملك على عادته وليس لأول مرة أعلن أن المغرب يمد يده إلى الجزائر للحوار بدون شروط ؛ كما أن الخطاب تضمن رسائل سياسية قوية جدا تنبني على الحكمة وعلى المصالح المشتركة والرؤية للمستقبل؛ نتمنى من الجزائر أن تبادل هذه الخطوة بما يليق بها؛ وأن تتعامل بالمثل في هذه المسألة لأن المغرب الكبير لا يمكن أن يبني إلا بتعاون مختلف دوله".