بعد أكثر من تسع ساعات من النقاش الطويل، انتهت قبل لحظات أشغال المجلس الوطني للاستثنائي لحزب العدالة والتنمية، اليوم السبت، وخلصت ببلاغ ختامي بعدما صادق عليه بالإجماع أعضاء المجلس. وحسب ما صرح به رئيس المجلس الوطني للحزب ورئيس الحكومة المعين، سعد الدين العثماني، قبل تلاوة البلاغ على وسائل الإعلام، أن أشغال هذه الدورة الاستثنائية مرت بأجواء اتصفت بمستوى عال من المسؤولية، مؤكدا أنه تم الأخذ بعين الاعتبار الاستماع إلى آراء مناضلي الحزب، مع استحضار دراسة الظرفية السياسية. وفي هذا السياق، أكد البلاغ الصادر، على "ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة استجابة لتوجيهات جلالة الملك، حكومة تتوفر فيها مواصفات القوة والانسجام والفعالية، مع مراعاة المقتضيات الدستورية والارادة الشعبية المعبر عنها في الانتخابات التشريعية الماضية، وأن تحظى بثقة ودعم جلالة الملك والاختيار الديمقراطي". وأوضح ذات البلاغ، عن اعتزازه بالمواقف التي عبرت عنها الامانة العامة خلال مختلف مراحل تتبعها للتشاور من أجل تشكيل الحكومة، وأضاف ذات المصدر، أن برلمان "البيجيدي" يفوض للأمانة للحزب مهمة مواكبة مشاورات تشكيل الحكومة في إطار المنهجية التي عبر عنها الحزب. وشدد ذات المصدر، أن الحزب سيبقى دائما وفيا لمنهجه في تقديم المصلحة العليا للوطن. مشيرا إلى أن المجلس، عبر عن اعتزازه بالتعيين الملكي لسعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني والأمين العام السابق للحزب، ويثمن هذه الخطوة.