في الوقت الذي عرفت فيه أعداد الحجاج والمعتمرين من عدة دول انخفاضا خلال السنوات الأخيرة، استمرت أعداد المغاربة الذين يقصدون المشاعر المقدسة بالعربية السعودية لتأدية مناسك الحج والعمرة في التطور واستطاعت تحقيق معدلات نمو برقمين في السنوات الثلاثة الماضية. وقال حميد سيدين، المدير العام لفندقي "بولمان زمزم" مكة والمدينة، أن عدد المغاربة الذين توافدوا على السعودية خلال سنة 2017 من أجل تأدية شعائر الحج والعمرة بلغ 140 ألفا، في الوقت الذي بلغ فيه العدد السنة الماضية 130 ألفا و100 ألف السنة التي قبلها و90 ألفا سنة 2013. وأوضح سيدين أن المغرب يصنف ضمن ال15 دولة الأكثر إرسالا للحجاج والمعتمرين سنة 2017، بحيث شكل المغاربة 3 بالمئة من مجموع الوافدين على المشاعر المقدسة، مشيرا أن هذا الرقم مرشح للزيادة في قادم السنوات في ظل توجه السعودية لإطلاق العديد من المشاريع الهيكلية التي ستقلص من مدة التنقل بين مكة والمدينة. وتابع أن من أهم هذه المشاريع مشروع القطار الفائق السرعة الذي من المتوقع أن يسير بسرعة 300 كلم في الساعة، وهو ما سيمكن من قطع المسافة بين المدينتين التي تبلغ 450 كلم، في ظرف ساعة ونصف، بالإضافة للتوسعة التي يخضع لها المطار الدولي للملك عبد العزيز بمدينة جدة. وأضاف سيدين، في ندوة صحفية بالدار البيضاء على هامش لقاء جمع إدارة العلامة الفندقية التابعة لمجموعة "أكور" الدولية، مع ممثلي أزيد من 200 وكالة أسفار مغربية متخصصة في الحج والعمرة، أن المغرب يعد من الدول التي تحظى بأولوية بالنسبة لفندقي "بولمان زمزم" مكة والمدينة، وذلك من خلال تخصيص باقة عروض تستجيب لحاجيات الحجاج والمعتمرين المغاربة وتتماشى مع متطلباتهم وخصوصياتهم. وفي هذا السياق، أكد سيدين لمتعهدي وكالات الأسفار المغربية أن الفندقين يتوفران على 2.200 غرفة وطاقة استيعابية تبلغ 6 آلاف سرير، ويمتازان بقربهما من المشاعر المقدسة، وتقديمهما لمنتجات فندقية على المقاس كالمطبخ المغربي وخدمات نقل الحجاج والمعتمرين المتقدمين في السن، فضلا عن قسائم شراء بقيمة 400 ريال سعودي (ألف درهم مغربي) لتحفيز الضيوف المغاربة على التسوق بالمحلات التجارية المنتشرة بمكةالمكرمة.