تنطلق حملة إعادة المنقطعين وغير الملتحقين بمؤسسة المجموعة المدرسية عبد الرحمان الداخل بزيارة اعضاء عن خلية اليقظة بمعية رئيس جمعية الامهات والآباء بالمؤسسة لمنازل المتعلمات والمتعلمين المستهدفين بهذه العملية. وقد توجت بإعادة التلميذة ايمان ح. والتلميذ شهيد ح. الى مقاعد الدراسة. وتستمر هذه الحملة طيلة النصف الاول من شهر اكتوبر الجاري، وشملت توزيع أدوات دراسية على المتعلمين والمتعلمات المنقطعين وغير الملتحقين و التزام الاطراف الفاعلة بالمؤسسة والشركاء بتقديم تحفيزات للأسر شملت الاعفاء من واجبات التسجيل و انخراط جمعية الآباء بالإضافة لتوفير جميع المستلزمات الدراسية الاساسية والتكميلية، وتوفير ملابس وأحذية للمتعلمين وذلك بالشراكة والتعاون مع السلطات المحلية والمنتخبة. في البداية لا بد من الاعتراف بالمجهود التشريعي المهم الذي قامت به الوزارة الوصية لمحاصرة ظاهرة الفصل و الانقطاع عن الدراسة، من خلال إصدار كم الهائل من المذكرات المنظمة لعملية إرجاع التلاميذ المفصولين و المنقطعين و الاحتفاظ بهم داخل المنظومة التربوية أطول مدة ممكنة : – المذكرة رقم 118 بتاريخ 25 شتنبر 2003 في شأن إرجاع التلاميذ المفصولين والمنقطعين عن الدراسة ؛ – المذكرة رقم 113 بتاريخ 22 شتنبر 2008 حول موضوع : الحد من الهدر؛ – المذكرة الإطار رقم 79 بتاريخ 13 يوليوز 2004 حول الدخول المدرسي 03/04 ؛ – المذكرة رقم 846.04 بتاريخ 01 أكتوبر 2004 ؛ – المذكرة الإطار رقم 89 بتاريخ 19 غشت 2005 حول الدخول المدرسي05/06؛ – المذكرة رقم 815.50 بتاريخ 21 شتنبر 2005 ؛ – المذكرة رقم 137 بتاريخ 04 أكتوبر 2006 في موضوع إرجاع التلاميذ المفصولين والمنقطعين عن الدراسة. لكن الملاحظة الأساسية خلال السنوات الأخيرة من تطبيق تجربة الإرجاع على صعيد المؤسسات التعليمية، أنه و بالرغم من تفويض البث في طلبات الرجوع إلى الدراسة إلى مجالس الأقسام ، تبقى مجموعة مهمة من طلبات الاستعطاف تتقاطر على المديريات و المؤسسات التعليمية وكذا مكاتب جمعيات الأباء بعد انعقاد مجالس الأقسام ، مما يطرح بحدة السؤال حول كيفية قراءة و تطبيق مضامين المذكرات المنظمة للعملية من طرف بعض مجالس الأقسام. فالظاهرة تعني التلميذ بالأساس، ولا يمكن معالجتها إلا بمقاربة تربوية تراعى فيها كل الجوانب و الأبعاد و العوامل المؤثرة في التلميذ ومحيطه. و يبقى الهدف الأساس من هذه العملية هو إرجاع أكبر عدد ممكن من التلاميذ المفصولين و المنقطعين و الاحتفاظ بهم داخل المنظومة التربوية أطول مدة ممكنة، من أجل وقف النزيف الحاد الذي تعاني منه منظومتنا التربوية. للخروج من المأزق و لمحاصرة الظاهرة ، لابد من تبني مقاربة متعددة الأبعاد و المستويات وبلورة تصور وإستراتيجية واضحة المعالم لمواجهة ظاهرة الفصل و الانقطاع و عن الدراسة، و ذلك من خلال إشراك جميع الفاعلين و المتدخلين في الشأن التربوي في إيجاد الحلول المناسبة وبلورة الاقتراحات الملائمة.