بدأ من الصفر، في أرضية منعدمة المؤهلات، ماديا وبشريا، استفادت من التقطيع الحكيم الذي يروم تقريب المواطن من الإدارة الترابية ويخلق استقلالية في التسيير وترشيد الموارد، في إطار التدبير المحلي الإقليمي، وهي ميزة وارتقاء بمنطقة جغرافية لها مقوماتها الثقافية والتاريخية، ولها خصوصياتها التي تميزها عن غيرها، اشتغل على الأولويات بحكم عامل الزمن كإكراه لا يرحم، آخر من يغادر دهاليز الإدارة، يملك تكوينا أكاديميا ممزوجا بأخلاق عالية تجعل منه إنسانا قبل كونه مسؤولا، وهي الصفة التي يفضل أكثر من غيرها، يطلق عليه رجل الميدان، محاور بارع، يتقن توظيف اللغة، ملم بمختلف النظريات و المدارس مما يجعل منه رجل الأفكار، يتميز بدكاء حاد، مرح، ذو ثقافة متنوعة تخلق من فكره فسيفساء تجعله قادرا على الكلام في كل المواضيع ببراعة، له أجوبة لكل الأسئلة، الآنية منها، والتي تتطلب وقتا، فتجده يفي بالوعود دائما . ثلاث أساسيات تجعل منه مسؤولا ناجحا بامتياز : الجودة، الحكامة، مقاربة وحدة المدينة، قدم دروسا في التدبير العقلاني الهادئ، ويراهن على عصر الجودة، يعمل وفق برنامج ، أفقي عمودي، متمرس في التخطيط للأهداف، يركز على التأهيل وإعادة التأهيل، يعد الفضاء الأخضر رئة المدينة وجهازها التنفسي، لهذا فهو يحظى بالأولوية ضمن اهتماماته، يولي أهمية خاصة لملاعب القرب، ويهتم بشكل خاص بذوي الاحتياجات الخاصة . يصنف كرجل المهمات الصعبة، مصلحة المواطن ترتب في المقام الأول من اهتماماته، أبوابه مفتوحة في وجه الجميع، يأبى المدح، أب ناجح لأسرته، يعتبر نفسه فردا من المجتمع، يفضل التواصل الأفقي على العمودي . يؤمن بفكرة لكل مقام مقال، لذا نجده لا يخلط الأوراق، يجعل التنزيل الجيد للسياسة المولوية الرشيدة على رأس الأولويات . قد يعتبر البعض أن المقال مدح، والبعض الآخر قد ينعته بصفات أخرى، لكن تقتضي المروءة والمواطنة الحقة أن نتصف بالموضوعية، وأن نقدم شهادة في حق الرجل، وننتقد بفاعلية وبأسلوب حضاري في الوقت المناسب، فالنقد يكون مع الفاعلية في ظل منظومة التعاقدات، وتنزيل فلسفة الشراكة .