في ظل القفزة الكبيرة التي شهدها العالم اليوم في مجال الاتصالات والمعلومات، ومع وجود الامكانات الكبيرة لشبكة الانترنت أكبر انجاز في هذا العصر، قد شرعت العديد من المدن والقرى الريفية كباقي الجهات الأخرى في بلادنا تسابق نحو مواكبة العصر، وتقدم على تدشين المواقع الالكترونية كبديل جديد لتوصيل المادة الصحفية للقراء في ظل صعوبة أو عدم وجود إمكانيات للطبقة المعنية لإنشاء جرائد ورقية أو بالاحرى لما تخوله المواقع الاليكترونية من سرعة في إيصال المعلومة وبأقل سعر ويتلقاها القارئ بأقل مجهود، وقد عملت عدد من المدن والقرى الريفية العزيزة على إنشاء مواقع إخبارية تمكن الرأي العام من معرفة ما يدور في البلاد وتربط بين الواقع المحلي والجالية الريفية في المهجر وتساهم في تواصل بينها وبين المكونات المجتمع في الداخل كما هو الحال على سبيل المثال وليس الحصر موقع( الريفينو) الذي يمضي قدما في عالم الصحافة الالكترونية ويتميز في تقديم خدمته ومواكبة التطورات والمستجدات أولا بأول نتيجة امتلاكه لشبكة واسعة من المراسلين في مختلف المدن والقرى في منطقتنا ناهيك عن فتح مجال للفكر والتحاور والتعبير والدعاية ومآرب أخرى . لكن السؤال المطروح وهو موجه بالتحديد إلى أبناء الإقليم الجديد (الدريوش) أين انتم يأبناء الدريوش من كل هذه الضجة الاليكترونية ؟ وما نصيبكم من ثروة الشبكة العنكبوتية ؟ برغم الترقية التي عرفتها مدينة الدريوش من استحداث العمالة وما سيصاحبها من تأهيل حضري للمنطقة برمتها والتحركات التي فرضتها الظرفية الحالية وبرغم الثروة الثقافية والأقلام الموجودة التي تتطوع في خدمة المجال الإعلامي ومتفرقة في عدد من المواقع الأخرى لا نجد أي موقع إخباري لمدينة الدريوش مع أنها كانت سباقة للمجال الالكتروني فالانترنيت دخلت للمدينة وأصبحت للعموم في الثمانينات وقد ساهمت بعض الجهات في إنشاء منتديات للتواصل مثل الدريوش ريف الذي ساهم بشكل كبير في ربط بين الخارج والداخل وتعريف بالمنطقة، ومؤخرا ( الدريوش انو )الذي ما ان خرج للوجود حتى انتهى أمره لتبقى علامة استفهام حول عدم وجود موقع إليكتروني إخباري يمثل الإقليم الجديد ويشارك في مراقبة الإنتهاكات ومتابعة الأعمال المزمع إنشاءها ليعم الصمت والفراغ إلى أجل غير مسمى ....