متابعة تعيش المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية أزمة مالية خانقة، تهددها بغلق أبوابها بسبب عدم تعيين مدير جديد لها، بعد انتهاء ولاية المدير السابق في شهر اكتوبر من السنة الماضية، وكذا المشاكل التي رافقت انتقال المؤسسة من جامعة محمد الاول بوجدة الى جامعة عبد المالك السعدي في تطوان. ورغم تعيين مدير لتصريف الأعمال إلا ان وضعيته القانونية لا تسمح له بصرف الميزانية المخصصة للمدرسة، لأكثر من ثلاثة أشهر، الامر الذي جعل المؤسسة في أزمة مالية خانقة انعكست سلبا على التحصيل العلمي بالنسبة للطلبة. وكشفت مصتدر مطلعة انه من بين المشاكل التي تعيشها المؤسسة، عدم صرف مستحقات الساعات الإضافية بالنسبة للأساتذة الرسميين، وكذا مستحقات الأساتذة الزائرين والمتعاقدين، لأزيد من سنتين. وأضاف المصدر ذاته ان المؤسسة لم تؤدي حتى مستحقات شبكتي الماء والكهرباء، حيث حاول موظفي المكتب الوطني للماء والكهرباء قطع الشبكتين، في وقت سابق، قبل تدخل السلطة من اجل إقناعه بالتراجع عن هذه الخطوة. وأشار المصدر ذاته ان بعض الشعب لم تجري امتحانات نهاية السنة في موعدها، بسبب عدم أداء مستحقات الأساتذة الزائرين، واللذين يشرفون على تدريس أكثر من نصف المواد التعليمية، وهو ما يضع الطلبة أمام شبح سنة بيضاء، تهدد مستقبلهم الدراسي. وكانت النقابة الوطنية للتعليم العالي بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة قد استنكرت تهريب مباريات المؤسسة نحو مؤسسات جامعية أخرى ، بالرغم من أن المؤسسة تتمتع باستقلاليتها الإدارية و المالية. وطالبت النقابة ذاتها رئاسة الجامعة والوزارة الوصية التدخل العاجل لإنقاذ المؤسسة من الوضعية المزرية التي تعيشها والتي تهدد مستقبلها و التسريع بمباراة اختيار مدير جديد للمؤسسة. كما استنكر ذات التنظيم النقابي في بيانه، عدم صرف مستحقات الأساتذة و العرضيين ولو بشكل استثنائي لضمان استمرار العملية البيداغوجية. وما يعكس الازمة التي تعيشها هذه المؤسسة كما علق على ذلك احد الطلبة، هو سقوط شعار المؤسسة من واجهة بناية الادارة، وعدم قدرة الأخيرة على اعادة تثبيته.