: تحرير مصطفى قوبع و تصوير جيلالي خالدي . الجمعة 30 غشت 2019 انعقد مساء اليوم بمقر جماعة الناظور دورة استثنائية للمجلس الجماعي لمدينة الناظور لمناقشة نقطة فريدة تتعلق بالأزبال ..الجلسة التي حضرها رئيس المجلس و باشا مدينة الناظور و التي عرفت غياب مجموعة من الأعضاء كانت جد ساخنة و عرفت تشنجات متقطعة نتيجة مجموعة من التداعيات سنتحدث عنها في هذا التقرير .. رئيس مجلس الناظور قدم عرضا حول الطريقة التي تم بها تدبير الملف و هو العرض الذي وصفته المعارضة بأنه غير مقنع و لا يعتمد لا على حجج قانونية و لا منطقية و إنما اكتفى بإشارات فضفاضة تدل على خرقه للقانون في أكثر من مرة نتيجة ما وصفته به المعارضة بتصرفات فردية أحادية. وسط هذا الموقف المتذبذب حاصرت المعارضة حوليش وواجهته بمجموعة من الأدلة التي تورطه في صفقة انتحارية لم يحسن التصرف في إدارتها نتيجة الاشتغال بعيدا عن باقي أعضاء المجلس. المعارضة التي هيأت العنوان و الموضوع و كانت على دراية بما جرى و يجرى خاصة السيد سليمان أزواغ و الدكتورة أحكيم و أنضاف إليهم اليوم السيد ميمون البوشيخي واجهوا رئيس المجلس بالمنطق و القانون متسائلين على أسئلة أهمها : من أين جاء رئيس المجلس ب 20 مليون التي تدخل بها لفك مشكل النظافة ؟ من هي المؤسسة التي ساهمت بالحاويات الحديدية الكبرى ؟ من فوض للشركة الثانية لتستقدم الشاحنات و تقوم بجمع النفايات ؟ من أين استخرجت الميزانية التي منحت للعمال العرضيين ؟ لكن أهم ما كان منطقيا في جلسة اليوم اعتراف السيد الرئيس بفشله و إقراره علانية يستحق عليها التحية وهو يقول : قمت بمجموعة من المحاولات و الاحتياطات لكنني أخفقت . وكذا مداخلة المستشارة أحكيم التي استمعت كثيرا لمداخلة حوليش لتقول في النهاية . لم أفهم شيئا مما قاله السيد الرئيس . المعارضة تتساءل كيف يمكن لرئيس المجلس أن يؤكد فشل شركة أفيردا في تسيير مشكل النظافة بالناظور و يعقد معها صفقة إضافية مفوضة من طرفه دون إخبار أي من أعضاء المجلس سواء من الموالين أو من المعارضة رغم أنه يقر و يعترف بأن الشركة أفلست و لا تتوفر على أية شاحنة و أنها تعمل بدون أسطول لجمع النفايات و يتعاقد معها و المجلس في خبر كان رغم أن المجلس هو سيد الموقف و يخول له القانون المشاركة في الصفقة و المناقشة لبنودها و هذا ما لم يقم به رئيس المجلس . رئيس المجلس يقر علانية بأن التدبير المفوض فاشل ويستمر في طريقه لأن القانون يلزمه بذلك على حسب تعبيره و المعارضة تحذره من عقد أية صفقة دون إخبارها رغم أن الشارع يتداول صفقة أربعة ملايير و 200 مليون و أن الشركة عرف اسمها و عنوانها و رئيس المجلس ينكر هذا لكن السيد سليمان أزواغ يكرر تحذيره بأن تتم الصفقة دون إشعار المجلس ككل و المساهمة في مناقشة بنودها و دفتر التحملات لأن المعارضة على حد قوله مستعدة لتحمل المسؤولية و تقديم حلول للمعضلة . مجوعة من الاتهامات وجهت لرئيس المجلس بانفراده باتخاذ القرارات إلا أنه ينفي التهمة و يؤكد على أنه يشرك الجميع . أهم ما نال تصفيق القاعة التحية التي وجهها سليمان أزواغ لعمال النظافة بالناظور و تحيتهم على جديتهم و تفانيهم في العمل رغم الظروف الصعبة التي يشتغلون فيها و الإمكانات المادية المجحفة إلا أنهم كانوا في الموعد . السيد ميمون البوشيخي الذي وجه انتقادات حادة و تشنجت الجلسة بسبب مداخلته النارية و قد حاول الانسحاب مرارا إلا أنه يتراجع بفضل تدخل أنصاره دافع بشدة عن كاتب عام النقابة الذي اتهمه حوليش بأوصاف قدحية عديدة خلال مداخلته و نبهه السيد ميمون إلى أن الشخص يمثل نقابة قانونية معترف بها دستوريا و لا يحق لأحد أن يرمي فشله على شخص بسيط يمثل عمالا و هم متشبثين به و في نفس السياق ذهب سليمان أزواغ الذي قال : إذا ثبت أن هناك من يعيق مشكل جمع النفايات و تعرفونه و توجهون له تهما خطيرة على أنه ألحق أضرارا بمجموعة من الشاحنات فأين القانون ؟ لماذا لم يتم تطبيق القانون لأننا في دولة القانون ؟ كلها إشارات و أسئلة لم تجد جوابا لها . بعدها توقف المجلس بسبب تدخل أحد الحضور الذي صب جام غضبه على رئيس المجلس نتيجة الأزبال التي تحاصر حيه ليتم تدخل باشا المدينة الذي حاول حلحلة الموقف و ليقوم حوليش بالدخول في مفاوضات انفرادية خارج القاعة مع الشخص لتهدأ الأمور . النتيجة لخصها حوليش بكل سهولة بطريقة سهلة أن مشكل الأزبال مشكل عادي و بسيط و يعيشه العالم ككل و أعطى أمثلة من روما و إيطاليا و مالقا و لم يعرف أن هذه الأخيرة حينما تكدست بها الأزبال رئيس بلديتها قدم استقالته مباشرة ..من خلال هذه الخاتمة يظهر على أن الأزبال أصبحت شعار بلدية الناظور الذي سيرسم مستقبلا ‘ لوجو ‘ لجماعة الناظور ما دام الأمر بسيط و لايستحق هذا التهويل . ولنا عودة للموضوع بما جرى و دار في الكواليس .