بإصرار وعزم كبير، تتطلع شريفة اليعقوبي ، السيدة الريفية المنحدرة من قلب مدينة الحسيمة ، من خلال تجربتها الفتية في مجال العمل الجمعوي والاعلامي إلى أن تكون قدوة وإشعاعا للمرأة المغربية العازمة على رفع كل التحديات التي تواجهها لإبراز مكانتها في المجتمع و ترجمة أفكارها التي ظلت منقوشة في ذاكرة مدينة الناظور . ولعل إصرار هذه المرأة، التي ولدت سنة 1977 بمدينة الحسيمة وانخراطها في مجموعة من المبادرات الهادفة جعل منها نموذجا لإمرأة فرضت وجودها وأثبتت قدرتها على كسب رهان التحدي والنجاح في مجموعة من مجالات اشتغالها خاصة قضايا العمل الجمعوي ومنسقة محلية بمدينة زايو ضواحي إقليمالناظور الجمعوية بربوع الجهة الشرق التي شكلت لها فضاء مناسبا لإبراز موهبتها وميولاتها. مسار الفاعلة الجمعوية الشابة شريفة اليعقوبي التى أعطت الكثير لمدينة زايو رفقة أبنائها الثلاثة. شريفة اليعقوبي تزوجت وهي صغيرة لم تتذوق حنان الأمومة منذ ولادتها عاشت محرومة من عائلتها وعانت كثيرا في صغارها وتقول شريفة اليعقوبي انها عانت في زواجها ورغم ذلك الحمد لله رزقني الله بذرية صالحة ولقد كرمني الله وأحسنت تربيتهم. مسار الفاعلة الجمعوية النموذجية شريفة اليعقوبي ،مسار حافل لسيدة مناضلة وناجحة في العمل الجمعوي إذ تشغل حاليا أيضا منصب منسقة المنتدى المغاربي للتعبئة الوطنية والدولية للحكم الذاتي بالصحراء المغربية بزايو ومشرفة ورئيسة لعدة جمعيات ومناضلة. بصمت في المجال الاجتماعي والانساني بنجاح و سخرت حياتها في خدمة المجتمع والمحرومين رغم المعاناة ،أدخلت البسمة على بيوت الفقراء والمعوزين، وعلى الرغم من انشغالاتها ، يبقى العمل الجمعوي ، إحدى السمات البارزة في مسار شريفة اليعقوبي التي ندرت جزءا من حياتها لخدمة المرأة القروية بمسقط رأسها ، حيث ناضلت إلى جانب زملاء لها في الجمعية " بمدينة الناظور من أجل تحقيق بعض من المتطلبات الاجتماعية للمرأة القروية خاصة في المجال الصحي ودعم التمدرس ، وكذا مشاركتها في جمعيات تعنى بقضايا النساء من خلال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني ، وضمن شبكة الجمعيات التنموية بزايو ، بالإضافة إلى كونها مناضلة في قطاع دفع عن الاطفال في وضعية صعبة بالجهة الشرق . ثم بدأت بأحضان الأسرة المحرومة ومنحتهن الحنان و عملت من أجل راحتهن و في ظروف جيدة،فصارت قدوة لهن ومثلهن الأعلى في الحياة.