عاشت ساكنة الريف يوم أمس و هي تتحس نبضات القلب خوفا من الهزات الارتدادية التي بلغت 60 هزة طيلة 12 ساعة من الزمن كان أقواها 5.6 على الساعة 13.35 و التي أخرجت المصلين من المساجد نتيجة قوة الهزة و الصوت المصاحب لها .. إن الهزات الأرضية قدر من الله على الريف عامة و استحملناها لسنوات طوال و عشنا معها صدمة 2004 بقوة 6.4 درجة و التي زعزعت الحسيمة و النواحي و ما زالت أثارها لم تنمح لحد اليوم ..أمام هذه الهزات التي تزداد قوة يوم بعد أخر و ما تحدث من خوف و نتائج سلبية على أنفس الناس في أقاليم الريف ( الحسيمة و الدريوش و الناظور ) تتساءل الساكنة عن دور السلطات الحكومية إما مركزيا أوجهويا أو محليا , و عن الدور الذي تتخذه استعدادا للأسوأ خاصة أننا سمعنا عن لجنة لليقظة جهويا و رصدت لها مبالغ خيالية لشراء المعدات و الأدوات اللوجستيكية لمثل هذه الكوارث لكننا لا نعلم عنها شيئا و لم نسمع عن تصريحاتها لتطئن الساكنة عن مدى تأهبها للتدخل في مثل هذه الحالات .. إن أهل الريف يستشعرون التقصير الذي تتعامل به الحكومة مع المنطقة على مستوى البنية التحتية و بالأحرى التدخل في المخاطر الكبرى , فحتى وسائل إعلامنا التي نسقيها من أموالنا لا تكن لنا الاعتبار و لاتؤدي دورها في التوعية و الشرح و الاخبار عما يدور تحت الأرض باحضار أهل العلم و المعرفة بالشأن الزلزالي لتشرح للناس ما يدور تحت الأرض إما للطمأنينة أو لاتخاذ الحذر .. إننا نتوجه للحكومة عامة و للوزارات المعنية خاصة منها : الداخلية و الصحة و التجهيز لتلعب دورها المسؤول للإستعداد للطارئ و أن لا يترك الناس لمصيرهم المحتوم , كما أن على السيدات و السادة النواب المحترمون من الريف أن يلعبوا لعبتهم في الضغط على أصحاب القرار و تقديم أسئلة عاجلة للسؤال عن الاستعدادات للأسوأ كما أن المجالس المنتخبة بدورها أن تقوم بالواجب و تخصص بنودا من ميزانيتها رغم ضعفها تحت بند الطوارئ و أن تتجهز بالأليات و المعدات التي تكون للغاية .. أما مجلس الجهة فعليه أن يفعل لجان اليقظة و معداتها التي يأكلها الصدأ لتتحرك لهذه الأقليم و أن تكون قريبة منها بدل جمعها في وجدة منذ سنوات..إن على الجميع أن يأخذ هذه الهزات الارتدادية محل الجد لأن الإرهاصات تنذر بأن القادم قد يكون أسوأ لذا على الجميع أخذ الحيطة و الحذر و القيام بالواجب لنكون أهلا للمسؤولية لا قدر الله و أن نعتمد على النفس لأن الوقت لا يرحم و نحن لا يسعنا إلا أن نقول: