صدر أخيرا كتابي الثاني رسائل تربوية في 150 صفحة …الكتاب يضم 29رسالة تتحدث عن الاختلالات والتجاوزات ونواقص التعليم .. و24 رسالة تتحدث عن الاختلالات والتجاوزات والنواقص في عالم التربية الوطنية والأخلاقية والثقافية والحياة العامة … اتمنى ان اكون قد وفقت في طرحها بشكل دقيق وواضح . وأن أكون قد وضعت الأصابع على الجروح ..وابرزت الداء واعطيت الدواء ..الذي لا يستدعي تبدير الأموال في مخططات وبرامج ورؤى أغلبها دخيلة ومستوردة وتهدف إلى عكس المطلوب المعلن …. مخططات وبرامج ورؤى العم سام والخالة فرنسا وغيرهما من الاقارب والاصول المفروضين علينا … قراءة ممتعة …. الكتاب الأول رسائل سياسية في الأسواق حاليا …والكتاب الثاني سيسلك نفس المسار ..تسويق اعلامي وحفلات توقيع … وأنا رهن إشارة أبو جهة بالمغرب أريد تنظيم حفل توقيع للكتاب الأول او الثاني او هما معا …. كتاب رسائل تربوية تأليف الأستاذ و الصحفي بوشعيب حمراوي الطبعة الأولى نونبر 2018 رقم الإيداع القانوني 2018MO5019 ر.د.م.ك 978-9920-36-631-1 مطبعة دار القلم الرباط تقديم بعد إصدار كتابي الأول (رسائل سياسية) شهر نونبر من سنة 2017 والذي يحمل بين صفحاته ال181، 37 رسالة وطنية وسبع رسائل دولية، تشخص واقع الفساد والاستبداد بالمغرب والخارج في كل القطاعات، طرحت من خلالها تحليلات ونماذج من الحلول لمعضلات أرى أنها من صنع ممنهج لجهات سعت وتسعى إلى تحقيق مصالحها الشخصية على حساب المصالح العامة،.. و بعد أن بات الكل يقر بأن التدهور والانحطاط في التنمية، يعود بالأساس إلى فشل التربية التعليمية والوطنية والثقافية.. فشل أسدل ستائره على كل القطاعات العمومية والخاصة.. بعد كل هذا .. كان لابد أن أعود من جديد لتأليف كتاب ثان، بعنوان (رسائل تربوية) خاص بما يجري ويدور بخصوص واقع التربية بكل أشكالها التعليمية والوطنية والثقافية. وما أفرزته من كائنات سياسية ونقابية وجمعوية وحقوقية وفضولية،.. تزاحم الشرفاء. حيث الكل باتوا يفقهون في كل شيء. يفرضون آراءهم في تدبير كل المجالات.. حتى ولو كانت أفكارهم ورؤاهم تافهة أو تعارض القوانين المنظمة ودستور البلاد.. كتابي الثاني يضم 51 رسالة، منها 27 رسالة تهم قطاع التربية والتعليم، و24 رسالة تهم قطاع التربية والثقافة والحياة العامة.. ثمرة تزاوج بين عملي في قطاعي الصحافة والتعليم لعدة عقود. تطرقت فيه إلى مجموعة من الثغرات التعليمية والقصور التربوي والثقافي واللغوي، انطلاقا من أدلة وقرائن ووقائع، توحي وكأن القيمين على قطاعي التربية والثقافة يسبحون في بحور وأودية خارج تراب المغرب. كما اجتهدت في توفير حلول وبدائل وتقديم النصائح اللازمة، أتمنى أن أوفق فيها خدمة لبلدي، في أفق بناء (الوطن) الذي نريد. فالمغربي لن يقبل بتسميته (مواطن)، إلا إذا نال كل حقوقه التي يضمنها له دستور البلاد. وفي مقدمتها التربية والتعليم والثقافة والصحة وحرية الرأي.. والمغربي لن يكون (مواطنا صالحا)، بوطنية وغير أكيدة على سمعة وشرف البلد الذي يحتضنه. إلا إن تجسدت له تلك الروح في من يحكمونه، في سكونه وترحاله. والوطنية لا تقف عند قيام المواطن بالواجبات التي يفرضها الدستور أو المهنة أو الوسط… ولكنها تتجاوزه إلى التضحية والقيام بالأعمال التطوعية والمبادرات الهادفة… ولتحقيقها لابد أن يكون للمواطن قائد وقدوة في قمة هرم المسؤولية. مدخل لن نحصل على مسار تنمية صحيح ومجد، ما دمنا نحصر (قيم المواطنة) في الخضوع والخنوع والامتثال للنخب. ونحصر الوطن في البلد، ونقيس درجة المواطنة بمستوى الولاءات للحكام. لن نتقدم شبرا واحدا عن رفقائنا داخل عدة دول، العالقين منذ سنوات في وحل (الانتقال الديمقراطي)، والمصنفين منذ عقود ضمن ما يعرف ب(دول العالم الثالث) أو (الدول السائرة في النمو) .. ما دمنا لا نغذى أطفالنا وشبابنا بقيم المواطنة الحقة، التي تفرضها الإنسانية والطبيعة بكل تجلياتها. لن نرقى بتعليمنا وثقافتنا، في ظل ما يعرفه القطاعين من قصور وتجاوزات وثغرات.. وما دامت المبادرات والمخططات والمشاريع والرؤى الحكومية دخيلة ومستوردة، يسكنها الهاجس الأمني والرغبة في الهيمنة والاستمرار تحت وصاية (العم سام) و(الخالة فرنسا) ومن يدور في فلكهم. حيث وهم الأمان وزيف التنمية. لن نختزل (قيم المواطنة) في الامتثال لقوانين ومساطر لا تخدم الإنسانية برمتها. لأنه من العيب والعار أن نسمي سلوكات تخدم فئة بشرية، وتضر فئات أخرى، بقيم المواطنة. لأن هذه الأخيرة ببساطة تدخل ضمن قيم الإنسانية المطلقة والمفروض أن تضمن حقوق وواجبات كل إنسان بغض النظر عن جنسه أو عرقه أو دينه.. إن المواطنة الحقة تقتضي أن يحظى أطفالنا وشبابنا بالتربية اللازمة في كل المجالات السلوكية والتعليمية والثقافية والصحية والرياضية و… وأن يكون هناك في قمة الهرم شرفاء يؤمنون بقدرة الأجيال على تسريع عمليات الانتقال بدون حاجة إلى دعم ملغم هم أصحابه ثرواتنا الطبيعية وتدمير طاقاتنا البشرية وإعادة الاحتلال.. هي إذن دعوة للإيمان والتحلي بروح الإصلاح لمفاهيم التربية قبل الانكباب على تنفيذ إصلاحات في معظمها غير جادة، تزيد الشعب إحباطا ويأسا وانحطاطا..