الخط : إستمع للمقال أكدت سفيرة المغرب في إسبانيا، كريمة بنيعيش، أمس الثلاثاء بمدريد، أن جهة الداخلة- وادي الذهب أضحت قطبا اقتصاديا إقليميا رئيسيا يربط المغرب مع امتداده الإفريقي، ويوفر فرصا استثمارية كبيرة للفاعلين الاقتصاديين المغاربة والأجانب على حد سواء. جاء ذلك في كلمة للسفيرة أمام ثلة من السفراء الأفارقة والعرب، وحوالي مائة من رجال الأعمال ورؤساء المقاولات الإسبان المشاركين في منتدى اقتصادي تمحور حول فرص الاستثمار التي توفرها جهة الداخلة- وادي الذهب. وأوضحت بنيعيش، أن هذه الجهة تعد من أكثر الجهات دينامية في المغرب، بفضل النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه الملك محمد السادس سنة 2015. وأبرزت الدبلوماسية أن هذا النموذج التنموي مكن من تنفيذ برامج هيكلية مختلفة لمواكبة تنمية الجهة في العديد من المجالات، بما في ذلك البنيات التحتية للموانئ والطاقة والفلاحة والصيد البحري والسياحة والتكوين والثقافة والبيئة. وأكدت بنيعيش أنه "اليوم، يتعين علينا الاستفادة من هذه المؤهلات والمزايا التي توفرها هذه المنطقة، وكذا من اللحظة التاريخية التي تشهدها العلاقات بين المغرب وإسبانيا، لدعم المستثمرين الإسبان في المملكة وفق منظور رابح-رابح". وأضافت أن المغرب تحت القيادة المستنيرة للملك محمد السادس، أطلق سياسة إفريقية "واقعية وبناءة"، تعزز التعاون المثمر بين بلدان الجنوب وتجعل من المغرب قطبا إقليميا وقاريا. وفي هذا السياق، ذكرت بنيعيش بإطلاق الملك محمد السادس، في نونبر 2023، للمبادرة الأطلسية الرامية إلى تعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، مراهنا بذلك على الاندماج الإقليمي الذي يتيح فرصا كبيرة للتحول الاقتصادي والاجتماعي والأمني والبيئي. الوسوم إسبانيا المغرب جهة الداخلة - وادي الذهب