كشفت الحكومة الانتقالية في السودان عن توقيع اتفاق مع أسر ضحايا المدمرة الأميركية “كول” في 7 من فبراير الجاري، التي لا تزال إجراءات التقاضي فيها ضد السودان مستمرة أمام المحاكم الأميركية. وحسب بيان صادرعن وزارة العدل السودانية يفيد إجراء اتفاقية التسوية المبرمة على عدم مسؤولية الحكومة عن هذه الحادثة أو أي حوادث أو أعمال إرهاب أخرى. وأضاف البيان أن السودان دخلت في هذه التسوية انطلاقا من الحرص على تسوية مزاعم الإرهاب التي خلفها النظام السوداني السابق، بغرض استيفاء الشروط التي وضعتها الإدارة الأميركية لحذف السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بغية تطبيع العلاقات مع الولاياتالمتحدة وبقية دول العالم. وتعود تفاصيل الحادثة عندما قام شخصان في أكتوبر2000 بتفجير قارب مطاطي مليئ بالمتفجرات قرب المدمرة “كول”المزودة بصواريخ موجهة عندما كانت تتزود بالوقود في ميناء عدنجنوب اليمن، مما أحدث فجوة فيها حيث قتل في التفجير 17 بحارا أميركيا، في حين أعلن منفذا العملية أنهما ينتميان إلى تنظيم القاعدة. والجدير بالذكر أن الولاياتالمتحدة الأميركية أدرجت السودان عام 1993 ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب، بسبب استضافة حكومة الرئيس السابق عمر البشير مؤسس تنظيم “القاعدة” أسامة بن لادن، ولا تزال إجراءات التقاضي في قضية مقتل البحارة ضد السودان مستمرة أمام القضاء الأميركي، بعد أن قالت محكمة أميركية عام 2014 إن دعم السودان لتنظيم “القاعدة” أدى إلى مقتل 17 أميركيا في هجوم “كول”. المصدر: وكالات