وجهت الممثلة المغربية سارة بيرليس، اعتذارها لعناصر الطاقم الطبي لإحدى المصحات وإدارتها، بعد الكم الهائل من السب، والشتم، والقذف، الذي تعرضوا له من قبلها، متهمة إياهم بعدم التعامل مع المرضى وضحايا فيروس”كورونا” المستجد، كما وصفتهم بأبشع العبارات والإهانات. وتراجعت سارة بيرليس عن تصرفها الذي وصفه الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وحتى إدارة المستشفى بالتصرف “غير المسؤول والمقبول”، خاصة وأنها عوض سب المستشفى وصاحبها بكلمات ساقطة، كان من المفروض تقديم شكوى قانونية تحترم معايير الشكايات، لتكون بذلك قدوة ومثالا صالحا يحتذى به أمام جمهورها الذي يتابعها. وقالت سارة بيرليس عبر مقطع فيديو نشرته على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي” إنستغرام”، من خلال خدمة الستوري التي يتيحها الموقع لمستخدميه، “أعتذر بشدة من التصرف الذي صدر مني، كان علي التعامل مع الأمر بشكل حكيم وليس بالصورة الفظيعة التي ظهرت بها، إذ كنت تحت تأثير الصدمة والخوف من أن يلحق الآذى بصديقتي التي تسكن وحيدة بالبيضاء، حيث لم تتمكن من التنفس وتعرضت لضيق النفس، علما أنها تعاني من مرض”كوفيد-19″، لكن الحمد لله تمت السيطرة على الوضع، وتم استقبالها في مستشفى مولاي يوسف وتلقت العلاج الضروري، عن طريق التنفس الإصطناعي وبعدها عادت إلى منزلها”. ويأتي اعتذار نجمة سلسلة “الماضي الذي لا يموت”، بعد توعد إدارة المصحة بالمتابعة القضائية، باعتبار أن المؤسسة الصحية “خاصة”، لا تستقبل مرضى “كوفيد-19″، بل يتم علاجهم في المستشفيات العمومية التي تضع خدمتها وخدمة الأطقم الطبية على عاتقها، لتقدم العلاجات الضرورية لمرضى فيروس كورونا، كما قدمت إدارة المصحة مجموعة من المعلومات التي تفسر السبب وراء عدم استقبالهم لصديقة الممثلة. وفي الفيديو الذي أساءت فيه بيرليس للمصحة، قالت إنها اتصلت بخدمة استقبال المرضى لأن صديقتها تعرضت لأزمة حادة، ولكن تفاجأت بطلبهم لمبلغ مالي كبير مقابل نقل المريضة على متن سيارة الإسعاف، وكضمانة لاستقبالها في إحدى الغرف، لتتصل مرة ثانية سارة حيث قامت بسبهم وقذفهم ليتم خفض المبلغ المطلوب.