اختار الأمير مولاي هشام، ابن عم الملك محمد السادس، طريقته الخاصة ليشارك 35 مليون مغربي في الإحتفاء بالذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، و ذلك بإصدار النسخة العربية لكتابه “يوميات أمير منبوذ” الذي ينتقد فيه النظام المغربي و يبرز حقده للعاهل المغربي و طموحه للعب دور أساسي في الحياة السياسية المغربية. النسخة الفرنسية لكتاب الأمير صدرت في أبريل 2014 و لم تلق النجاح المنتظر من طرف المؤلف و الفريق الفرنسي الذي تكفل بالدعاية الإعلامية لها و لم يكن لها أي وقع على الحياة السياسية المغربية عكس ما كان يحلم به ابن عم الملك. النسخة العربية صدرت تحت عنوان “سيرة أمير مبعد” في دار نشر بلبنان، بلد مولاي هشام الآخر (أم الأمير لبنانية الجنسية) و يتنبأ الأمير في مقدمتها بمستقبل أسود للمملكة المغربية كما يتأسف لفشل الربيع العربي. الطبعة الأصلية باللغة الفرنسية لكتاب الأمير لقيت انتقادات واسعة من طرف المغاربة الذين قرؤوا الكتاب حيث طالبت جل التعليقات خاصة في المواقع الإجتماعية الأمير مولاي هشام باستثمار ثروته الضخمة في المغرب بدل تايلاند و أمريكا و بلدان أجنبية أخرى و كذا التخلي عن صفة الأمير و الدخول مباشرة إلى عالم السياسة. و يعيش الأمير متنقلا بين إقاماته الفخمة في الولاياتالمتحدة و فرنسا و المغرب.