قال فوزي البنزرتي، مدرب فريق الوداد البيضاوي، “المجموعة عرفت كيف تفوز في مباراة إياب صعبة أمام ماميلودي صان داونز الجنوب إفريقي”. وأضاف في حوار أجرته معه “بيان اليوم”، أن الكل تابع المسار الذي قطعه كل من الوداد والترجي التونسي، الشيء الذي سيجعل مباراة النهائي تكون حارقة”. وأوضح المدرب التونسي قائلا، “نأمل جميعا الاستمرار وإنهاء المهمة بنجاح، وإضافة لقب ثالث في دوري أبطال إفريقيا لخزانة الوداد البيضاوي”. كيف جرت مباراة الإياب أمام صان داونز ببريتوريا؟ كنا ندرك أننا نواجه صان داونز من أقوى الأندية في إفريقيا وهو الذي يتوفر على جميع المؤهلات لتحقيق إنجازات كبيرة، والدليل أنه حقق إنجازا هاما في الرباط بالخروج بهزيمة صغيرة 2 – 1.. وقد واجهنا فريق صان داونز خمس مرات ونعرف بعضنا جيدا، وكان علينا كسب الرهان بالحفاظ على التفوق وضمان العبور إلى النهائي. ماذا عن ظروف الملعب والجمهور الزائر؟ كنا نعي ما ينتظرنا، وهذا طبيعي في المنافسات الدولية.. فريق صان داونز راهن على ملء الملعب وتقوية الضغط علينا لكن فريقنا لم يتأثر بذلك وصمد طيلة عمر اللقاء.. وكان بالإمكان إضافة فوز ثاني في ملعب الخصم.. لقد حضرنا الفريق نفسيا، وجل اللاعبين يملكون تجربة في منافسات مماثلة وكانوا ممتازين في مناطق الدفاع وفي الحملات الهجومية الخاطفة التي بينت للخصم قدرتنا على التسجيل. هل كنتم خائفين من من تعيين الحكم الأنغولي هيلدير مارتينيز بالرغم من أخطاءه في مباراة حسنية أكادير والزمالك المصري؟ بصفة عامة كان التحكيم جيدا باستثناء أخطاء بسيطة ولم يصدر منه ما شهدته مباراة فريقي حسنية أكادير والزمالك. هل كنت تتوقع وقوع الوداد البيضاوي في مواجهة الترجي التونسي في نهائي عصبة الأبطال الإفريقية؟ قبل الرجوع إلى الوداد كنت في الترجي وأعرف مجموعته.. والترجي فريق ممتاز وعرف بدوره كيف يعبر إلى النهائي، والمحطة القادمة من أجل اللقب هامة ستجمع فريقين من المغرب العربي في ديربي قوي.. ولاحظ الجميع كيف تأهل الفريقان في مسار صعب وشيق، والوداد كان ممتازا. الوداد و الترجي التقيا في نهائي جمعهما في سنة 2011، ما رأيك؟ أكيد المناسبة تتكرر اليوم بعد سنة 2011 لكن هناك تغيرات حدثت بعد ثمانية مواسم لكن ما أستغرب له أننا سنجري لقاء الذهاب في ملعبنا والإياب لدى الخصم، وهذا ما عشناه أيضا في نصف النهائي.. والامتياز لم يخدم مصلحة صان داونز رغم مستواه وأسلوب لعبه الجيد، وغادر وتأهل الوداد، وفي النهائي نعرف جيدا قيمة اللقاء والمناسبة وكيف نتجاوز المحطة بنجاح إن شاء الله.. والمباراة لن تكون سهلة والطريقة التي خرجنا بها من مباراتي صان داونز تترجم قيمة مردود اللاعبين ولن ننسى الدور الكبير الذي تلعبه جماهير الوداد في جميع المباريات ونأمل جميعا الاستمرار وإنهاء المهمة بنجاح وإضافة لقب ثالث في دوري أبطال إفريقيا لخزانة الوداد وهذا ليس مستحيلا لأننا نعرف الخصم و ما لدينا من إمكانيات فنية والفترة الفاصلة عن الموعد تمكننا من التهيئ أكثر.
