على غرار ما حصل بالنسبة للتحكيم منذ بداية الموسم، طفت على السطح احتجاجات أخرى، وتهم هذه المرة خرى وتهم أمشكل البرمجة التي تعتبر مع التحكيم قطاعين عادة ما يثيران ردود فعل منتقدة من طرف الأندية بمختلف الأقسام. ففرق تنتمي للقسم الأول من البطولة الاحترافية، طالبت في المدة الأخيرة الجامعة بما أسمته ب " تكافؤ الفرص" من خلال سن برمجة معقولة تتسم بالتوازن، وتفادي تقديم خدمة لفرق معينة على حساب أخرى، خصوصا وأن البطولة الاحترافية دخلت مراحل حاسمة، والدورات الأخيرة ستحدد هوية الناديين اللذين سيغادران إلى القسم الثاني. وذهبت فرق كالمغرب الفاسي وأولمبيك خريبكة ومولودية وجدة، إلى حد مطالبة بتأجيل الدورة السابعة والعشرين من البطولة الاحترافية، في انتظار إجراء مقابلة حاسمة بالنسبة لمصير مؤخرة الترتيب بين الكوكب المراكشي والدفاع الجديدي، لكون نتيجتها ستوضح أكثر وضعية فرق المؤخرة بسلم الترتيب. أما على مستوى المقدمة، فقد دخل فريق اتحاد طنجة هو الآخر على خط الاحتجاجات، وطالب رئيسه الجامعة ببرمجة المباراة المؤجلة بين الفتح الرباطي أمام الوداد الرياضي، قبل إجراء فريق عاصمة البوغاز مباراته المرتقبة ضد الفتح برسم الدورة 27. مطالب واحتجاجات تبدو منطقية أمام حالة الارتباك التي تطبع البرمجة، قد تكون هناك أخطاء بشرية في حالات معينة، لكن هناك أيضا الأسباب الموضوعية التي تربك بالفعل المكلفين بهذه اللجنة الأساسية في تركيبة الجامعة، ومن أبرزها نجد مشاركة الأندية بالمنافسات القارية، بالإضافة إلى إكراه آخر ويتعلق بالنقل التلفزي. كما أن إجراء مقابلات وسط الأسبوع، يحمل سلبية أخرى، وتتجلى في صعوبة متابعة المقابلات من طرف الجمهور الرياضي، وهذا المشكل يطرح بإلحاح بالنسبة للتلاميذ والطلبة الذين يشكلون الأغلبية الساحقة من رواد الملاعب، وقد لاحظت إدارات المؤسسات التعليمية سواء في التعليم العمومي أو الحر بالمدن التي تجرى فيها مقابلات كرة القدم وسط الأسبوع، غيابات غير مبررة للتلاميذ، الشيء الذي يشجع على الهدر المدرسي الذي تتجند الوزارة الوصية لمحاربته. بالنسبة للجانب الأمني، فالمشكل مطروح وبإلحاح، فإجراء المقابلات وسط الأسبوع يفرض بذل مجهود إضافي، نظرا لكون أغلب المدن تعرف عادة اكتظاظا في حركة السير، مما يصعب من مهمة الحد من أعمال الشغب في حالة اندلاعها. كل هذه الإكراهات وغيرها تربك عمل لجنة البرمجة، وتثير واحتجاجات الأندية "المتضررة"، وبالتالي فإن الجامعة مدعوة لإيجاد السبل الكفيلة تمكنه من الاضطلاع بمسؤوليتها على نحو يضمن هذا التكافؤ الذي تطالب به كل الأندية وبدون استثناء...