وعد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة هذه المرة الجزائريين بالظهور واستقبال المستشارة الألمانية انجيلا ميركل التي تزور الجزائر غدا الاثنين. وقالت مصادر إعلامية جزائرية إن الرئيس بعد أسبوعين من عودته من رحلته العلاجية في سويسرا، حيث أجرى فحوصات طبية روتينية، من المتوقع أن يظهر رسميا بداية من غد الاثنين 17 شتنبر، من خلال استقبال المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي ستزور البلاد بدعوة من الرئيس بوتفليقة الذي تغدر عليه استقبالها في مناسبتين سابقتين.
وقالت وكالة الأنباء الجزائرية "بمناسبة هذه الزيارة الثانية من نوعها بعد تلك التي قامت بها إلى الجزائر سنة 2008، ستستقبل المستشارة الألمانية من طرف الرئيس بوتفليقة كما ستجري محادثات مع الوزير الأول أحمد أويحيى".
وبالعودة إلى النشاطات الرئاسية، فإن آخر نشاط رسمي لبوتفليقة يعود إلى 5 يونيو الماضي، حيث ترأس مجلسا للوزراء، غير أن آخر لقاء له مع شخصية أجنبية، يعود إلى 3 ابريل عندما استقبل رئيس الوزراء الإسباني السابق، الذي جاء إلى الجزائر للمشاركة في الدورة السابعة للاجتماع الثنائي الجزائري الاسباني الرفيع المستوى، وقبله استقبل الرئيس بوتفليقة نظيره التركي طيب أردوغان، بتاريخ 27 فبراير، الذي زار الجزائر ليومين.
وستكون السيدة ميركل ثالث شخصية أجنبية يستقبلها الرئيس بوتفليقة في هذا العام 2018، وهي الزيارة التي كانت مبرمجة في فيفري 2017، وتم إلغاؤها بسبب التهاب القصبات الحاد الذي أصاب الرئيس بوتفليقة.
ويبدو أن استقبال الرئيس بوتفليقة لميركل سيسمح للجزائريين بالاطلاع على صحة رئيسهم، كما سيكون توقيعا على عودته السياسية قبل 6 أشهر من موعد الرئاسيات.
ولن يفوت الرئيس بوتفليقة ولا مسانديه هذا الظهور الرسمي من أجل إيصال رسالة إلى المعارضة الذين يشككون في قدرة بوتفليقة على الترشح لعهدة خامسة بسبب حالته الصحية.