يحرص جلالة الملك في جل خطاباته على التطرق إلى قضايا المناخ والبيئة والدعوة إلى استحظار خطورة القضايا المناخية التي تعاني منها القارة الإفريقية والعالم بأسره، وفي هذا الإطار دعا جلالة الملك في الخطاب الموجه إلى رؤساء الدول الإفريقية في قمة المناخ والصندوق الازرق لحوض الكونغو في ابريل 2018، القادة الأفارقة إلى استشعار الطابع الاستعجالي لقضايا المناخ في القارة السمراء. وقال جلالته "إن اجتماعنا دليل على طابع الاستعجال، الذي يكتسيه موضوعه بالنسبة للجميع. فهو في غاية الأهمية بالنسبة لقارتنا، بل وللبشرية جمعاء، لما يجسده من وعي جماعي بالآثار المدمرة لتغير المناخ على القارة الإفريقية". وأشار جلالة الملك إلى الانخراط الإفريقي في قضايا المناخ بالقول لقد انخرطت إفريقيا في مسار التحول بشكل لا رجعة فيه. فما لبثت هذه القارة تؤكد ذاتها، وتفرض وجودها، في تطلع دائم إلى المستقبل، بكل ثقة واطمئنان، لكن ذلك لا ينبغي أن ينسينا ما يقف في طريقنا من تحديات عديدة".
من جهة أخرى، استعرضت القمة حصيلة أنشطة لجنة المناخ والصندوق الأزرق لحوض الكونغو، بهدف تمكين قادة الدول من إقرار الآليات والوسائل الضرورية الكفيلة بتسريع أجرأة اللجنة في ارتباط مع تطلعات الدول والقطاع الخاص والسكان والشركاء التقنيين والماليين. كما شكل اللقاء مناسبة لرصد وجمع الموارد المخصصة لتمويل برنامج ومشاريع في مجال الاقتصاد الأزرق والاقتصاد الأخضر ومحاربة تداعيات التغيرات المناخية. وإلى جانب المغرب، شارك في قمة برازافيل، 15 دولة هي، أنغولا، الكاميرون، جمهورية افريقيا الوسطى، جمهورية الكونغو، جمهورية الكونغو الديمقراطية، الغابون، غينيا الاستوائية، كينيا، رواندا، ساوتومي وبرانسيبي، تشاد، زامبيا، النيجر، غينيا، السينغال، فضلا عن رئيس لجنة الاتحاد الإفريقي.