شرعت السلطات المغربية ونظيرتها الاسبانية بمعبر باب سبتة ابتداء من هذا الاسبوع في منع ولوج السيارات المستعملة في تهريب السلع انطلاقا من الثغر المحتل، مكتفية بالتهريب عبر الراجلين. ويأتي هذا الاجراء الجديد الذي شرع في تطبيقه انطلاقا من يوم الاثنين الماضي، للتخفيف من حالة الاختناق الشديد التي يعرفها معبر باب سبتة بسبب العدد الكبير جدا من السيارات التي تلج المدينةالمحتلة، حيث تشير العديد من المعطيات التي استقتها شمال بوست إلى قيام المئات من ممتهني التهريب بواسطة السيارات بالدخول بشكل يومي عبر المعبر تضاف إليهم سيارات عدد من المسؤولين بالمعبر الذين قاموا بتكليف سائقين للعمل فيها بعدما اشتروها بغرض التهريب. وكان العشرات من الشبان السبتيين قد التحقوا بدورهم للعمل في مجال التهريب بواسطة سيارات مرقمة باسبانيا، لينضافوا إلى نضرائهم من الجانب المغربي، الشيء الذي حول عملية الانسياب عبر المعبر الحدودي باب سبتة لا تطاق، حيث يضطر العابرون الى الانتظار لساعات في طوابير طويلة، كما تتحول حركة السير بمدينة سبتة الى جحيم حقيقي خاصة بالنسبة للسكان القريبين من الحدود وأغلبيتهم من المسلمين ذوي الاصول المغربية. وينتظر أن يستمر العمل بالنظام الجديد للوقوف على مدى نجاعته في تخفيف حركة المرور وانسياب المركبات بالمعبر الحدودي، وأيضا للحد من الفوضى والعشوائية التي كانت تطبع النقطة الحدودية، وحسب عاملين في مجال التهريب فإن السلطات وجهتهم للتحول للعمل في مجال نقل البضائع المهربة انطلاقا من المنطقة المعروفة ب”طورابورا” والتي تصل لمعبر تاراخال 2 مباشرة.