سيرا على تقليدها السنوي، نظمت الإعدادية التأهيلية عبد الله االشفشاوني حفلا تكريميا خصصته لنخبة من أنجب طلابها، حيت خصصت لهم جوائز تحفيزية لما أبدوه من تفوق دراسي خلال هذه السنة، ومن خلالهم كرمت المؤسسة جنديات الخفاء اللواتي أعطين الكثير لهؤلاء التلاميذ ليتفوقوا دراسيا ونخص بالذكر الأمهات، نعم فالأم كلمة صغيرة وحروفها قليلة لكنها تحتوي على أكبر معاني الحب والعطاء والحنان والتضحية، وهي أنهار لا تنضب ولا تجف ولا تتعب، متدفقة دائما بالكثير من العطف الذي لا ينتهي، وهي الصدر الحنون الذي تلقي عليه رأسك وتشكو إليه همومك ومتاعبك، وهي المدرسة والنبراس الذي ينير طريقك. هذا وقد تم افتتاح الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحاضرين واحد من تلاميذ المؤسسة تلته كلمة ترحيبية للسيد رئيس المؤسسة الذي أسهب في شكر وتعداد فضائل الأم بصفة خاصة والمرأة بصفة عامة لما تحمله على عاتقها تجاه فلذات أكبادها، بدوره أعرب نائب رئيس جمعية الآباء عن شكره العميق للسيدات والسادة الحاضرين وتمنى لهم حفلا سعيدا بين أحضان مؤسستهم التي تسهر على تعليم أبنائهم والوصول بهم إلى شط الأمان. عجلة التكريمات لم تتوقف عند التلاميذ وأمهاتهم بل تواصلت بنفس الوثيرة ووقفت عند تكريم عدد من الأستاذات اللواتي يعملن بالمجال، منهن من غادرت المؤسسة ومنهن من مازلت تزاول عملها بها. كما تم بالمناسبة تكريم السيد عبد الرزاق المزموحي وهو أحد الأطر التربوية العاملة بنيابة اشتوكة أيت باها نيابة عن الطاقم الإداري بالنيابة وفي مقدمتهم السيد عبد الهادي بوناكي المدير الإقليمي عرفنا من المؤسسة بالدور الكبير الذي يلعبه في مسيرة التعليم بالمنطقة. الحفل عرف أيضا لوحات فنية مختلفة ومتنوعة تفرقت بين الشعر والزجل، والغناء والرقص تفنن مجموعة من هواة الفن من تلاميذ المؤسسة في تجسيدها على الخشبة أمام جمهور غفير من أمهات وآباء وأولياء التلاميذ الذين حجوا لتشجيع أبنائهم على بدل مزيد من العطاء. فاندمج الأبناء وصفق الآباء ودمعت عيون الأمهات خلال التكريمات، مشهد جميل تناغمت فيه القلوب وحلقت فيه الأفكار فكان والعرس عرسين ، عرس لتتويج المتفوقين وعرس للاحتفاء بالأم وتعداد فضائلها، فياربي أجعل أمي سيدة من سيدات الجنة. جملة أجمع الجميع على ترديدها في يوم الاحتفاء بالعزيزة الغالية التي قال فيها المعري: