مراسلة من المحمدية نظمت الغرفة الفتية العالمية Junior Chamber International بمدينة المحمدية يوم 7 يناير 2016 ندوة من تأطير الأستاذ أيمن الشراكي الكاتب العام لمبادرة طارق بن زياد TIZI حول موضوع الريادة السياسية. وعرفت هذه الندوة حضورا كثيفا لبعض أعضاء جمعيات المجتمع المدني وأعضاء من هيئات سياسية كما تميزت بحضور حزب الديمقراطيين الجدد الذي مثله عضو المكتب السياسي السيد منير بنعلي. في بداية اللقاء تطرق السيد أمين الشريكي بعد تقديمه لعرض مستفيض حول الريادة السياسية إلى أخلاقيات السياسة ودور الشباب في تخليق وتجديد الحياة السياسية والوسائل الملائمة من أجل التسريع بوتيرة الانتقال الديمقراطي في المغرب مشيرا إلى دور القائد الحزبي والمواصفات التي يجب أن يتوفر عليها. وأكد السيد الشريكي في معرض حديثه عن إمكانية الأحزاب السياسية في تكوين جيل جديد من القادة وذلك من خلال إعطائهم المشعل ليتقلدوا المسؤوليات على مستوى تدبير الشأن المحلي والوطني. وأوضح السيد أيمن الشريكي خلال هذه الندوة الطرق التي يجب انتهاجها من أجل جعل الأحزاب السياسية أكثر جاذبية بدءا بالقيادة مرورا بالهيكلة والحكامة الجيدة هذه الندوة عرفت مداخلات من طرف الحاضرين والحاضرات انصب مجملها في إطار التأكيد على ضرورة تظافر الجهود وتكاثفها من أجل الرقي بالعمل السياسي وتخليقه سعيا إلى خلق نموذج رفيع يحتذى به، وفي هذا الصدد دعا السيد منير بنعلي عضو المكتب السياسي لحزب الديمقراطيين الجدد جميع الأحزاب السياسية إلى فسح مجال أكبر للشباب داخل الهياكل المقررة مع ضرورة إخضاعهم إلى التكوين والتأطير السياسي المستمر وأشار في كلمته إلى أن حزب الديمقراطيين الجدد يسير في هذا الإتجاه رافعا تحديات كبرى أهمها خلق المصالحة بين المعرفة والسياسة وفي طليعتها تمكين الشباب زمام المبادرة لتحمل المسؤولية لأنهم هم مستقبل هذا الوطن مشيرا إلى أن مغرب الغد يعول على الشباب من أجل تسيير الشأن المحلي والوطني مستقبلا. وتجدر الإشارة إلى أن الغرفة الفتية العالمية تعمل وفق توجهات و مبادئ تقوم على اساس احلال السلم بربط اواصر التاخي و التحابب بين الافراد في مختلف ارجاء العالم وتهدف إلى المساهمة في الرقي الاجتماعي و ذلك بتكوين الشبان و تلقينهم تقنيات الادارة و التسيير وتعويدهم بما يضمن خلق جيل من الشباب يمتاز بتفكير ايجابي قادر على تحمل المسؤولية و يتحلى بروح المبادرة و متفتح على محيطه وينبذ عقلية الاتكال .