رغم الخطابات السامية التي دعت في العديد من المناسبات لبذل مجهودات لإصلاح منظومة القضاء و تحقيق العدالة المنشودة مع التعامل مع جميع المواطنين على حد سواء و احترام الأحكام و آجالها، نجد أن بعض المحاكم مازالت محط استياء لدى بعض المتقاضين رغم الإمكانات التي تم تزويدها بها و التي من شأنها تسريع وثيرة العمل، بعد ربطها بالآليات التكنولوجية، و هو ما صرح به بعض المتقاضين من إقليمسيدي بنور نتيجة التأخر الذي يطال ملفاتهم خاصة المستعجلة، محملين المسؤولية لرئاسة المحكمة الابتدائية بسيدي بنور سيما أن من اختصاصاته النظر في الأوامر المبنية على طلب والقضايا الاستعجالية، بحيث عبروا عن استيائهم خاصة أنهم و في ظل الجائحة سئموا الحضور المتكرر للاستفسار عن ملفاتهم علما أن هذه المحكمة يفد إليها متقاضون من نحو 23 جماعة ترابية و بلدتي الزمامرة و سيدي بنور، ناهيك عن احتلال فضاء المحكمة ببعض الأشخاص الذين يقومون بعمليات النصب على المتقاضين بإدعاء كونهم سماسرة لبعض المهن القانونية والقضائية، و هي ظاهرة ما تزال تخدش صورة العدالة لدى الرأي العام وتمس بسمعة القضاء وباقي ممتهني العدالة، رغم المذكرة التي سبق لرئيس النيابة العامة محمد عبد النباوي أن أصدرها بهذا الخصوص للتصدي لها، آملين أن تتولى الجهات المعنية بوقف هذا النزيف و استعادة عجلة الدينامية التي شهدتها المحكمة لسنوات على مستوى التسيير و تدبير الملفات و تسريع الأحكام القضائية .