أوقفت مصالح الأمن الولائي بالقنيطرة، عشية الجمعة المنصرم، أربعة أشخاص، بينهم عسكري، ضمن شبكة مختصة في التزوير والنصب، يشتبه في تورطها في ما وصف بأكبر عملية اختلاس تشهدها مالية مؤسسة الجيش بالمغرب. وقالت المصادر إن التحقيقات الجارية في هذا الملف دخلت مرحلة أخرى، حينما اكتشفت المحققون الأمنيون، بعد الاستماع إلى المشتبه فيهم في محاضر رسمية، معلومات خطيرة تشير إلى تورط الموقوفين مع جهات تعمل لحسابهم من داخل القاعدة العسكرية الجوية بسلا، حسب ما أوردت جريدة « المساء » ليوم غدا الإثنين. وتضيف المصادر ذاتها أن التحريات الأولية أظهرت أن المعتقلين على ذمة هذه القضية، يتعاملون مع أطراف لم يتم تحديد هويتها بعد، تقود عمليات الإختلاس من داخل القاعدة الجوية المذكورة عن طريق تزوير فواتير تحويل مبالغ بالملايير لفائدة شركات يتم التلاعب بوثائقها هي أيضا وانتحال صفات عدد من مسؤوليها لاستخلاص الأموال المذكورة عبر مختلف الوكالات البنكية، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن فرقة أمنية خاصة كلفها عبد الحق الخيام، رئيس المكتب المركزي لأبحاث القضائية، بإجراء تحقيقات مكثفة لكشف خيوط اللعبة.