عقد وزير الداخلية السيد محمد حصاد ، اليوم الأربعاء بمدينة العيون، اجتماعا، خصص لاستعراض سير تنفيذ الالتزامات الواردة في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، وتقييم المنجزات وتحفيز الإجراءات التي من شأنها التسريع بتحقيق الأهداف المرجوة، طبقا للتعليمات الملكية السامية. وحسب وكالة المغرب العربي للانباء، فان وزارة الداخلية ذكرت في بلاغ أن هذا الاجتماع ، الذي حضره الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية والوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ووالي وعمال جهة العيون – الساقية الحمراء ورئيس الجهة ورؤساء الجماعات الترابية وممثلي القطاعات المتدخلة والهيئات والمؤسسات والمقاولات العمومية المعنية،يأتي في إطار تتبع وتيرة تنزيل وإنجاز المشاريع المدرجة ضمن النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية والذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس، بمدينة العيون بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة. وتابع البلاغ أن الاجتماع ، خصص لاستعراض سير تنفيذ الالتزامات في إطار هذا النموذج التنموي وتقييم المنجزات وتحفيز الإجراءات التي من شأنها التسريع بتحقيق الأهداف المرجوة طبقا للتعليمات الملكية السامية، وبلوغ الغايات المتوخاة من هذا النموذج والساعية إلى جعل الأقاليم الجنوبية جسرا للتبادل والنمو المشترك مع دول الجوار والفضاء الإفريقي والأطلسي، وبوابة رئيسية نحو إفريقيا بغية توطيد التعاون مع اقتصادياتها الواعدة، في إطار التوجه الاستراتيجي للمغرب نحو العمق الإفريقي وتطوير الشراكة جنوب – جنوب، وخاصة بعد الزيارات السامية التي قام بها جلالة الملك أيده الله إلى عدد من دول غرب إفريقيا. وفي مستهل كلمة بالمناسبة، أبلغ الوزير ساكنة الأقاليم الجنوبية العطف والرضا الذي يوليه الملك محمد السادس وأيده للساكنة، التي ما فتأت تعبر عن تلاحمها المتين مع العرش العلوي المجيد على مر تاريخ المغرب، مشيرا إلى أن البعد التنموي يعد أحد أهم تجليات الاهتمام الملكي السامي بالأقاليم الجنوبية، عبر العديد من المخططات والبرامج التنموية ذات الأثر الإيجابي الكبير على جميع المستويات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية، والتي أخذت منعطفا جديدا منذ الخطاب الملكي السامي بمناسبة تخليد الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، حين اعطاه انطلاق تطبيق النموذج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية، الذي سيمكن من فتح آفاق واعدة لكافة هذه الأقاليم، وفق مقاربة شمولية تجعل منه نموذجا فريدا متميزا يحتذى به.