للصحافي السوداني طلحة جبريل حكايات لا تنتهي وطرائف لا تنضب، جمعته مع كبار وقادة الشخصيات العالم. في هذا الحوار الذي ننشره على حلقات، عاد الصحافي طلحة جبريل والمقيم في المغرب إلى النبش في ذاكرته من خلال الحديث عن طفولته بالسودان وكيف جاء إلى المغرب، وصدفة دخوله مهنة الصحافة. روى كيف احتوى غضب الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وهو يهدد بتصفية كل من يحاول الايقاع بين بلده فلسطين وبين اليمن، بسبب حادثة سير سياسية وقعت حينئذ، وحكى كيف نجح في محاورة الرئيس الليبي القدافي، في جو عدم الثقة، وفي ذلك تظهر ملامح صحافي يجيد لغة السين والجيم. وفي حلقة سابقة، قال جبريل، في حوار مع « فبراير »، معرفا نفسه » طلحة جبريل هو عبارة عن فلاح، ولد في إحدى قرى شمال السودان، ظل طريقه إلى المدرسة، وظل طريقه بعد ذلك إلى العمل، عمل النجارة في إحدى المؤسسات بالعاصمة ». وتابع قائلا » ثم اكتشف أن النجارة لاتجد الاحترام من طرف المجتمع، ثم ظل طريقه إلى المدرسة من جديد لدراسة الباكلوريا » وزاد قائلا » جاء إلى المغرب بصدفة صنعها القدر بأريحية، لم يكن يريد دراسة الفلسفة فدرس الفلسفة، بعد ذلك ظل طريقه نحو الصحافة، بسبب بسيط هو حاجته لعمل، بعد انقطاع المنحة » وحول لقائه بالملك الراحل الحسن الثاني، قال طلحة جبريل « تشرفت بلقاء الملك الحسن الثاني في أول حوار بالقصر الملكي بمراكش، في يناير 1985، وحاورته حوارا 3 مرات حوارا مباشرا، وحضرت جميع ندواته الصحافية، وسافرت معه في جميع الرحلات داخل المغرب وخارجه ».