خلق موضوع البؤرة « شبه العائلية » التي أثارها سعد الدين العثماني في جلسة الأسئلة الشفهية الأربعاء في عرضه لخطة رفع الحجر بالمغرب، جدالا واسعا في وسائل التواصل الاجتماعي. بؤرة الوباء بمراكش التي وصفها رئيس الحكومة ببؤرة « شبه عائلية »، تتعلق ب « عاملة جنس » خالطت في وقت قياسي عددا كبيرا من زبائنها وأصيب 31 شخصا بفيروس كوروناالمستجد على إثر ذلك. وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمقطع فيديو للعثماني وهو يتحدث عنها، إذ قال « ملي بانت هاد بؤرة مراكش، وزير الداخلية جا عندي مخربق، هاد البؤرة شبه عائلية خلاتنا بلا نعاس، لأنه كنا دايرين مخطط وصدق مفروض علينا نعدلوه ». وعلق الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي عمر الشرقاوي على لفظ « بؤرة شبه علئلية » قائلا: « ما يثير الانتباه في اللفظ الذي ابتدعه العثماني لوصف البؤرة الجنسية ببؤرة شبه عائلية، هو القدرة على التلاعب بالالفاظ، هو الذكاء الرهيب في اضفاء الشرعية على ممارسات غير شرعية ». وأضاف الشرقاوي في تدوينة على صفحته بموقع التواصل « فيسبوك »، إن لفظ « بؤرة عائلية لوصف بؤرة جنسية »، هو « التطبيع اللغوي مع سلوك غير قانوني والابداع في اخفاء الحقيقة ». وتابع المتحدث نفسه « الذي يسمع العثماني يقول بؤرة شبه عائلية قد يذهب به الخيال الى علاقة طعام او زيارة ما بين اشخاص تجمعهم ريحة الشحمة فالشاقور، بينما الحقيقة ان البؤرة نتجت عن بيع الهوى وممارسات جنسية وكان عليه تسمية الامور بمسمياتها حتى لا تنفجر بؤر شبه عائلية اخرى ».