أكد الأستاذ عبد العزيز أفتاتي عضو الفريق البرلماني لحزب العدالة والتنمية ، على طبيعة المرحلة المتسمة بالإنتقالية ، وأن هذه المرحلة الانتقالية لها استحقاقات و أهداف و عقبات حيث دعا إلى دمقرطة المشهد السياسي المغربي لمواجهة كل أشكال الاستبداد ، والعمل على التنمية من خلال محاربة الفساد والظلم الاجتماعي مع إقرار العدالة الاجتماعية كما ذكر بمسار رمزين من رموز المقاومة والتضحية بإقليم أزيلال وهما : الشهيد أحمد الحنصالي الذي قاوم المستعمر الفرنسي لينعم المغرب بالاستقلال حيث أعدمته سلطات الاستعمار الفرنسي يوم 26 نونبر 1953م رميا بالرصاص بعد سنتين من السجن، وقال لعبد الرحيم بوعبيد الذي كان معه في الزنزانة ". " إلى اللقاء عند الله أسي عبد الرحيم بوعبيد " والأستاذ محمد الفقيه البصري الذي غادر المغرب بعد إفشال حكومة الأستاذ عبد الله إبراهيم ومساعي التوافق من أجل المستقبل ، ثم عاد في فترة الإعداد للتوافق الذي قاده الأستاذ عبد الرحيم اليوسفي . وأبرز إسهام حركة 20 فبراير الحاسم في الانتقال المعيش حاليا بعد ترهل المشهد الحزبي ودخول جزء منه في تسوية مع حزب البؤس حزب التحكم والتسلط الذي حاول الرجوع بالمغرب سنوات إلى الوراء . واعتبر رئيس لجنة الشفافية والنزاهة لحزب العدالة والتنمية ، في اللقاء التواصلي الذي نظمه فرعي حزب العدالة والتنمية بكل من دمنات وأفورار بتنسيق مع المكتب الإقليمي للحزب بأزيلال تحت عنوان : "المشهد السياسي المغربي بعد الذكرى الثالثة لحركة 20 فبراير" يومي 8 و 9 مارس 2014 ، أن المشهد السياسي المغربي غير مكتمل ، نظرا لوجود فصائل وتيارات إسلامية ويسارية خارج اللعبة السياسية، وكذا متحكم فيه، في إشارة منه إلى تدخل جهات معلومة في بعض المؤتمرات الحزبية، وهو مشهد يطغى عليه الفساد. وعن الريع الاقتصادي والامتيازات السياسية أشار عبد العزيز أفتاتي في لغة لا تخلو من السخرية إلى أن أكبر رجالات البورجوازية اليوم في المدن تتكون من رؤساء المجالس المنتخبة، حيث من الصعب أن يبرروا حجم الأموال التي بحوزتهم نظرا لماضيهم المهني وما ورثوه عن أجدادهم . و أكد الأستاذ عبد الله إزنزار الكاتب الإقليمي للحزب بأزيلال في كلمة بالمناسبة أن السياسة لدى حزب العدالة و التنمية هي التزام ومسؤولية وأخلاق ، و أن الانتخابات شأن خاص بالشعب فإذا صوت لصالحنا سنتحمل المسؤولية قدر المستطاع وإذا صوت لغيرنا فسنتعاون مع من صوت عليه الشعب ولا نجد عقدة في ذلك . موضحا أن إرادة الإصلاح لدى حزب العدالة والتنمية ومعه باقي مكونات الأغلبية الحكومية حقيقية وواقعية وصادقة . وشدد على أن نجاح الإصلاح بالمغرب رهين بالانخراط الايجابي لكل مكونات المجتمع من هيئات سياسية وحزبية ونقابية ومدنية , وإلا فإن مصير الإصلاحات سيكون إما غير مكتمل أو مآله إلى الفشل لا قدر الله. وختم مداخلته بتعداد تحديات الإصلاح التي أجملها في : عدم استعداد أي فئة من المغاربة أن يكون موضوعا للإصلاح رغم اتفاقهم عليه ، الأزمة الاقتصادية العالمية ، كثرة انتظارات الشعب مقابل ضعف إمكانيات الدولة ، وغياب إرادة الإصلاح لدى أطراف استفادت من الامتيازات في الأوقات السابقة وهي بالتالي تحاول بكل ما أوتيت من قوة ونفوذ أن تعرقل وتشووش وتفرمل الإصلاحات مستغلة في ذلك منابر إعلامية لتروج المقالات المسمومة والتحليلات . وفي مقابل ذلك أكد أنه رغم التشويش والفرملة والعرقلة فان الشعب يتمتع بالذكاء اللازم ليواصل مسيرته المؤيدة للإصلاحات إلى أن تتحقق على ارض الواقع . وفي معرض رده وتفاعله مع أسئلة وملاحظات الحاضرين أكد الأستاذ الحسين الحنصالي عضو الفريق البرلماني للحزب ، أن الحكومة الحالية تتوفر على قدر كبير من الجرأة ، وأنها مصممة على فتح الأوراش الإصلاحية الكبرى من قبيل صندوق المقاصة والتقاعد ، مشيرا إلى مجموعة من انجازات الحكومة التي يقودها حزب المصباح . أما الكاتب الجهوي للحزب بجهة تادلة أزيلال وعضو الفريق البرلماني الأستاذ عبد الله موسى فقد أشار في معرض رده على تساؤلات بعض الحاضرين إلى أن الهدف من دخول حزب العدالة والتنمية للعمل السياسي هو خدمة الصالح العام ، ويتجلى ذلك بالاشتغال بشكل دائم وأن أبواب مكاتب برلمانيي الحزب في كل جهات المملكة مفتوحة لتأطير المواطنين واستقبال شكاياتهم ، مذكرا بعمل أعضاء الفريق البرلماني للحزب بجهة تادلة أزيلال عموما وبأزيلال خصوصا رغم عدم توفر الحزب على برلماني بالإقليم ، مبرزا أن برلمانيو الحزب يعتبرون أنفسهم نوابا لجميع المغاربة من طنجة إلى الكويرة ، خاتما رده بذكر أهم المشاريع التي استفادت أو ستستفيد منه الجهة .