افتتحت رسميا قنطرة سد المسيرة على صفاف وادي الساقية الحمراء في وجه الراجلين وبعض المركبات، بعد أسابيع على طمر المياه لها وجرفها، ماتسبب في عزلة تامة لمدينة العيون كونها ممر رئيس على الطريق الوطنية رقم 1 التي تعد شريانا اقتصاديا لمدن الصحراء بأكملها. افتتاح القنطرة خلق العديد من الإستفهامات حول مشروع التهيئة الذي قادته الجهات المختصة من خلال منح شركة مختصة للمشروع أثار الرأي العام المحلي وعلق عليه البعض بالمقولة الشهيرة "كور وعطي لعور". أعمال الصيانة والتهيئة التي تمت لحد الآن بصفة مستعجلة، وكما عاينت "كود" لم تتجاوز مرحلة طمر القنطرة بالرمال فقط ورصها، في وقت تأمل ساكنة العيون أن تقوم الجهات المسؤولة بعمل يضاهي الخسائر المادية والبشرية الفادحة، قادر على احتواء أي سيول أخرى قد تباغت المدينة كحال الأولى. من جانب آخر يعيش مسؤولوا المدينة حالة من الحيرة جراء التماس الحاصل بين ضفاف الوادي وبعض الأحياء التي تمططت دون سابق إنذار لتعانق مياه الوادي في ظل غياب أي حل يجنب المدينة كارثة أخرى مستقبلا.