أكدت مصادر مطلعة ل"كود" أن محمد ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، عقد اجتماعا عاصفا مع مسؤولي المكتب مباشرة بعد الارتباك الكبير الذي شهدته حركة القطارات بداية الأسبوع الجاري. وأضافت المصادر ذاتها، في حديث إلى "كود"، أن الخليع واكب بنفسه وتابع تفاصيل الارتباك الحاصل في حركة القطارات بين الدارالبيضاءوالقنيطرة، سيما ما حدث صباح يوم الاثنين الماضي بمحطة القطار ببوزنيقة، حيث توقف القطار المكوكي (رقم 2) لما يقرب من ساعتين، مشيرة إلى الاحتقان الشديد للركاب، الذين نزل عدد منهم إلى السكة الحديدية احتجاجا بعدما لم يجدوا أماكن لهم في قطار الساعة السابعة بسبب الاكتظاظ، إلى درجة لم يعد ممكنا معها إغلاق أبواب عربات القطار. وكشفت المصادر أن كبير السككيين استشاط غضبا على مسؤولي المكتب الوطني للسكك الحديدية، مؤكدة أن عددا منهم باتوا مهددين بعقوبات تأديبية، بعد التقارير اليومية عن ارتباك وتأخر وصول القطارات. وأضافت المصادر أن الخليع صب جام غضبه بالخصوص على المسؤولين الذين اتخذوا قرار اشتغال قطار مكوكي صغير في الساعة الأولى من صباح يوم الاثنين الماضي، وذلك مباشرة بعد انقضاء العطلة المدرسية. ومن جهة أخرى، علمت "كود" أن عددا من الركاب مستعملي القطار المكوكي السريع بين القنيطرةوالدارالبيضاء الميناء يعتزمون بعث عريضة توقيعات إلى المدير العام للسكك الحديدية، يعبرون فيها عن استيائهم من تردي خدمة القطارات والاكتظاظ والتأخر الذي بات لازمة تتكرر يوميا، ما ينعكس بشكل سلبي على الأوضاع المهنية للموظفين والعمال، الذين يستعملون القطار في تنقلاتهم.