وقفت "كود"، خلال جولتها الصحافية في الجرائد الصادرة، يومه الاثنين (12 دجنبر 2011)، على مجموعة من العناوين البارزة في مقدمتها "عباس: الاتحاد خرج إلى المعارضة للاستجمام"، و"العنصر: التحالف مع جي 8 انتهى وكان من إسباب إخفاقنا"، و"بنكيران: نحن لا نخاف من الذين سجنوا المعتصم"، و"إيقاف شبكة إفريقية لتهريب الكوكايين"، و"سيوف الساموراي تجتاح الشارع"، وامرأة بسلا تشوه وجه زوجها بالزيت الساخن"، و"إيقاف دورية أمنية مزيفة بالبيضاء"، و"نادي القضاة ينتقد أشغال المجلس الأعلى للقضاء". ونبدأ مع "المساء" التي أكدت أن عبد الإله بنكيران، الذي عينه الملك في ميدلت، أخيرا، رئيسا للحكومة، قال إن حزب العدالة والتنمية لا يخاف من "الذين سجنوا المعتصم، ولن يرهبهم يوما"، في إشارة، إلى جامع المعتصم قيادي الحزب، الذي تم اعتقاله في ملف "خروقات" متعلقة بالتعمير بسلا. وأضاف بنكيران، الذي كان يتحدث، مساء أول أمس السبت، أمام برلمانيي الحزب في الرباط، أن الذين سجنوا المعتصم لم يفعلوا ذلك ودا ومجاملة بقدر ماكانوا يحاربون الحزب، ويسعون إلى عرقلة عمله، لكن الله خيبهم، لأننا كنا نتعامل دائما بمبدأ حسن النية، ولذلك فأنا أقول لهم إنهم لن يحركوا في "حتى هاد الودن الصغيرة". وأردف بنكيران، في معرض حديثه عن الصعوبات التي وضعها من أسماهم ب"أعداء حزبه"، أن هؤلاء الذين سجنوا المعتصم هم الذين عادوا الحزب، ونحن لم نحاول يوما أن نخلق أعداء لأننا حزب يؤمن بالعمل الجاد لا بالصراعات الجانبية". وفي خبر آخر، أفادت اليومية نفسها أن عناصر الفرقة الولائية الجنائية بالدارالبيضاء اعتقلت، نهاية الأسبوع الماضي، ثمانية أشخاص يتحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، كانوا يعتزمون تهريب كميات كبيرة من الكوكايين على متن رحلة جوية من البرازيل إلى إسبانيا، في إطار عمليتين لتهريب المخدرات الصلبة تم تنفيذها الأسبوع الماضي. وجاء هذا الاعتقال بعد تمكن مصالح الأمن بمطار محمد الخامس من إحباط العملية الأولى، التي حاول خلالها أربعة أشخاص، يتحدر ثلاثة منهم من نيجيريا، بينما يتحدر الرابع من غينيا بيساو، تهريب كيلوغرامين من المخدرات الصلبة من نوع الكوكايين عبر مطار محمد الخامس.
من جهتها، كشفت "أخبار اليوم" أن عقدة لسان عباس الفاسي، الأمين العام لحزب الاستقلال، فكت، أمس الأحد، خلال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للحزب، حيث أطلق رئيس الحكومة السابق العنان لانتقاداته، وصوب نيرانه تجاه خصومه وحلفائه على حد سواء. ونال صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني لأحرار، ووزير ماليته، والاتحاد الاشتراكي، حليفه في الكتلة والحكومة، والعدالة والتنمية، شريكه في الحكومة القادمة، نصيبا وافرا من هجومه. عباس قال إن مزوار شكلت له دائرة خاصة خلال الانتخابات الأخيرة، تتألف من ستة مقاعد بمكناس، ليكون حظه وافرا في الفوز، وإنه منذ ستة أشهر وهو يردد أنه سيكون رئيس الحكومة المقبل، متناسيا أن الذي يعين رئيس الحكومة هو الملك، وأنه صرف الكثير من المال من أجل الظهور في الأسبوعيات، وأنه كان يعارض صندوق التضامن. وعرج الفاسي على تحالف الثمانية، معتبرا أنه يعاني من دوخة "سياسية". ولم ينج الاتحاد الاشتراكي، حليف الاستقلال في الكتلة، من هجوم عباس، حيث اعتبر خروجه إلى المعارضة "استجمام"، قائلا إن الاتحاديين أخبروه بأنهم سيخرجون إلى المعارضة من أجل أخذ فترة "استجمام". حليف الاستقلال المقبل، العدالة والتنمية، كان له نصيب من انتقادات الفاسي، الذي وصف برنامجه الانتخابي ب "الشعبوي"، في إشارة إلى حديث "البي جي دي" عن نسبة نمو تصل إلى 7 في المائة، مذكرا بأنهم بدؤوا يعودون إلى الواقعية وإلى ماطرحه حزب الاستقلال.
كما أجرت اليومية نفسها دردشة مع امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، قال فيه إن وجوده في "التحالف من أجل الديمقراطية"، المعروف ب"جي 8"، قد انتهى تلقائيا بعد أن قرر المجلس الوطني للحزب أن يشارك الحركيون في حكومة عبد الإله بنكيران. وأضاف العنصر أن حزب الحركة الشعبية قرر فك الارتباط بهذا التحالف، و"نحن الآن نبحث عن الصيغة الملائمة لإنهاء هذه العلاقة، وسيحسم المكتب السياسي في وقت قريب في منهجيتها..".
وفي موضوع آخر، ذكرت اليومية نفسها أن معركة طاحنة شهدها اجتماع اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتركية، أول أمس السبت، بسلا، والتي انتهت بموافقة الأغلبية المطلقة من أعضائها على المشاركة في حكومة بنكيران، تخللها سب وشتم وتبادل اللكم. من جانبها، أكدت "الصباح" أن الوكيل العام للملك لدى محمكة الاستئناف بالرباط أمر، الأسبوع الماضي، بمتابعة امرأة شوهت وجه زوجها بالزيت الساخن، وإيداعها السجن المحلي بسلا، في انتظار محاحمتها. وذكر مصدر مطلع أن المتهمة ضبطت زوجها في منزلهما بحي "وادي الذهب" بسلا رفقة صديقة لها متلبسين في وضع مشين في فراش الزوجية، فتركته إلى أن خلد إلى النوم، ووضعت مقلاة مليئة بالزيت على الفرن، وتركتها على النار إلى درجة الغليان، لتحملها وتصب الزيت الساخن على وجه الزوج.
كما نشرت أن الشرطة القضائية التابعة لأمن آنفا أحالت، أمس الأحد، على الوكيل العام بالبيضاء، اثنين من أفراد عصابة إجرامية، انتحلت صفة عناصر دورية للشرطة القضائية للنصب وابتزاز الضحايا. وحسب معلومات جرى التوصل إليها فإن أفراد العصابة من ذوي السوابق العدلية، استعانوا، مساء الخميس الماضي، بصاحب سيارة أجرة صغيرة، من أجل ابتزاز صاحب محل لبيع المتلاشيات بالمدينة القديمة بالبيضاء. ووفق المعلومات نفسها، فإن أفراد العصابة الأصليين وعددهم ثلاثة، استعملوا سيارة سوداء تحمل ترقيم الرباط، وانتحلوا صفة عناصر للشرطة القضائية، عندما توجهوا إلى المحل السالف الذكر، إذ دخلوا وكأنهم يبحثون عن مجرم، قبل أن يسألهم صاحب المحل عن سبب الزبارة، وإن كانت هناك شكاية ضده، قبل أن يواجهوه بأن المعلومات المتوفرة لديهم تشير إلى أنه يقتني المسروقات، وواجهوه بأن مجموعة من السلع الموجودة في محله متحصلة من السرقة، ومن ضمنها النحاس، كما انتحل أحد الجناة صفة رئيس الفرقة. وانتهت زيارة المحققين المزيفين باستمهال التاجر، كما طالبوا بمبلغ 30 ألف درهم لتجنيبه شرور المتابعة. وفي خبر آخر، أصدر نادي قضاة المغرب في سابقة من نوعها، بيانا حول أشغال الدورة الأخيرة للمجلس الأعلى للقضاء، في إطار تفعيل توصيات مجلسه الوطني، الذي طالب بإحداث لجنة مكلفة بتتبع ودراسة أشغال المجلس، وتضمن البيان مجموعة من الملاحظات بشأن المعايير المعتمدة في الترقية والانتقال. واعتبر ياسين مخلي، رئيس نادي قضاة المغرب، أنه في إطار بلورة الأهداف التي أنشئ من أجلها النادي والمتمثلة في القيام بدور الملاحظة وتقييم أعمال المجلس على ضوء النظام الداخلي لعمل هذه المؤسسة الدستورية، تم إحداث لجنة عهد إليها مراقبة وتتبع أشغال المجلس، بناء على تظلمات مجموعة من القضاة سواء الجدد أو القدامى، وتم خلالها الوقوف على عدم قدرة المجلس الحالي على بلورة مضامين الخطاب الملكي في إطار عقد دورة خاصة لاختيار المسؤولين القادرين على التطبيق الميدانب لفكرة الإصلاح. أما "الأحداث المغربية" فأشارت إلى أنه مع تفشي ظاهرة الاستعمال المكثف للسيوف سواء في الاعتداء الإجرامي على المواطنين الأبرياء، أو في حروب العصابات داخل الأحياء الشعبية، اكتسب نوع السيوف المسمى "الساموراي" شهرة كبيرة في أوساط مستعملي هذه الأسلحة، وتحول في مدة ثلاث سنوات إلى أكثر الأسلحة البيضاء طلبا من طرف المنحرفين الذين يدفعون مقابل الحصول عليه مبالغ تتراوح بين 2000 و8000 درهم.
