أَصْدرَت إلتراس "حلالة بويز" الفصيل المشجع لفريق النادي القنيطري بيانا للرأي العام، على صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تعبر من خلاله عن إخلاصها لحب وتشجيع "الكاك" رغم الظروف غير الصحية والعراقيل التي تعترض المجموعة. وصَاغت الإلتراس بيانها على شاكلة الروي والقافية الموحدة لإيصال حرقتها لقراء البيان على كم التضحيات والمجهودات الجبارة، لجعل مدرج "الشميشة" في الملعب البلدي موحدا، تحت هدف أسمى وهو تشجيع الخضراء طيلة تسعين دقيقة وترك الاختلافات والخلافات جانبا وذلك بقولهم "عادَ قلمُنا لِيُفجِّر حِبراً ، أسطُراً و قوافِي ، رغم أن الكلامَ أبداً لم يكُن كافِي ، عُدنا لناكد بأنَنا مرضى وَ غرامُها يُشافي و يُعافي ، و رغمَ عدمِ احساسِنا بالإنصافِ ، تشبتناَ بمبدأ الالتفافِ ، بجمهورٍ مُوحدٍ بِدونِ خِلافٍ أو أحلافٍ، جمهورٌ بحلقٍ جافٍّ و مهارةٍ في الاختلاف، و ليُونَةٌ في المزجِ بين التشجيع و العزفِ ، و لم تُغيرهُ كل هذه السِّنينِ السوداءِ العِجافِ ، حتى بنينا مملكةَ الوفاءِ تستحِق حُضُور عالِمٍ للاستكشاف ، و في كِتابِهِ سيرسُمُنا لا محاَلَ في الغِلافِ ، كما فعلت و غنت العِرسانُ أغانيناَ في حفلاتِ الزِفافِ ، و كما فعلت الدولةُ حين تتبعت فِكرنا فأُغرِمت بسياسةِ الاستهداف ، و كما فعل المُغترِبُ حين سمعَ صداناَ فأحس بالقُشعريرة و الارتِجافِ ، و كما فعلَ قلَمُنا الآنَ باستهلاك مُخيفٍ لحرفِ الفاءِ في بُحورِ لُغَةِ القافِ". واستطرد بعدها الحديث، "قد تظُنُهُ خيالٌ للقلَمِ ، بل هو واقِعٌ للخيال ، و شرفٌ في حضرةِ الرِّجال ، من لم تُغيرهم الظروف و صُعوبةُ الأحوال ، حتى أصبح دُستورُهم هو ''ما نسمح فيك'' و تَجاوزُها أو خرقُها أمرٌ مُحال ، فانطلقت عمليات تشييدِ مدارِسِ تكوينِ الأجيال ، و المُفرِحُ للقلب أن من صِغرِهم يُخلٌدون لِلُغَة الامتثال ، و من غيرهُم هناك فُقراء ضاعَفوا من ساعاتِ الاشتغال ، من أجلِ توفيرِ دراهِمِ الترحال من عرَقٍ حلال ، و ترسيخٌ لثَقافةِ الأفعال ، فنحن من ننبُذُ العنف ، عدم الاحترام و ضبابِية الأقوال ، و نحن من كُنا مع الكاكِ خلال سنواتِ إهمال و استغلال ، و سنكونُ دائِماً مع عِشقٍ من قلوبِناَ لن يُزال ، فنحن لا نرضى بالاستبدال ، كما لم نستبدِل أيامَ الظُلمِ و الاعتقال و أيام غياب الإنجازِ و لا جديدَ يُقال" . واوَصَل القول، "كُتبت عبارة عدم الاستسلام كرسالة للفريق ، لكن شاءت الأقدار أن نوجِههَا للجماهير ، و نقولُ لهم جميعاً بأنناَ لن نستسلم و لن نهجُر الكيان ، مهما كان المُستقبل أو الحاضر فنحن من أجلِها نكون و لن نُغادِر ، فهو في بُعدِنا غيرُ قادِر ، حيثُ علينا أن لا ننسى سنواتِ صبرٍ وعمل ، سنواتِ تحدي بدونِ كللٍ أو ملل ، سنوات سهر الليالي و مسؤولٍ لا يُبالي ، سنواتِ أفكارٍ و صِناعة صورة راقية للجمهور القنيطري ، وصلت للعالمية حتى أصبح العالم يعرِفُ من هم الحلالة بويز و بعدها يتساءلون عن أي فريقٍ ينتمي له هذا الجمهور الرائِع ، و بعدها يتحسرون و يقولونَ بأنهُ ضائِع ، حيث أصبحنا منذُ مدة بعيدة أقوى من الفريق ، و نساهِم في إشعاعِه ، و هو الشيء المؤسف و المشجع لنا في نفس الوقت ، ما دام أنه عبارة عن رِسالة تُبعث لنا باستمرار ، مضامِينُها أن لا رَجُل و لا سند في الكاكِ من غير جُمهورِه". وذيِّل البلاغ ب "حلالة بويز ستظل مع جمهورِها و مع الكاكِ إلى آخِر المسار، ستظلُ مُدمِنة على سهرِ الليالي و إنتاجِ الأفكار، ستظلُ حِصناً لتاريخ الأحرار، سنبقى في الميدانِ جميعاً بدونِ أعذار، و سنبقى كذلك السند في الأزماتِ و ويلاتِ الانهيار، و كما هو معروف نحن من خُلِقنا للاستمرار، عائِلةٌ موحدة في الفرحِ و الانكسار، و مِثالٌ للوفاءِ و الإِبهار، و إخلاصٌ غير عاد يستحِقُ أكثر من جوائِز الأوسكار ... فكلنا للخميسات يا أحلى أنصار" . يُذكر، أن "فارس سبو" ينافس هذه السنة على إحدى بطاقتي الصعود إلى القسم الوطني الاحترافي الأول، إذ يحتل المركز الرابع برصيد 40 نقطة على بعد ثلاث نقاط من صاحب المركز الثاني رجاء بني ملال و10 نقاط عن صاحب المركز الأول نادي نهضة الزمامرة.