في حالة نادرة عالميا، استقبل مستشفى في الإمارات ثلاثة توائم إماراتيين غير متشابهين (غيث وشموخ وشيخة)، بفارق دقيقتين فقط بين الأول والثالث، بعد عملية قيصرية للأم البالغة من العمر 35 عاما. وأعلن الفريق الطبي لمستشفى برجيل التخصصي بالشارقة، في بيان اليوم الإثنين، أن الأم والتوائم الثلاثة يتمتعون بصحة جيدة، إذ خضعوا لبرنامج رعاية ومتابعة طبية فائقة وفق أفضل المعايير العالمية. وبلغت أوزان التوائم 390ر1 كيلوغرام للبنت الأولى، و450ر1 كيلوغرام للولد، و650ر1 كيلوغرام للبنت الأخرى. وقالت الدكتورة منى سعد، استشارية أمراض النساء والتوليد بالمستشفى، التي أشرفت على ولادة التوائم الثلاثة، إن "هذا هو الحمل الأول للأم، ووضعت بعد 33 أسبوعا من الحمل، بينما الولادة الأفضل تكون بعد مرور 35 أسبوعا على بداية الحمل". وأضافت الطبيبة ذاتها: "الأم دخلت المستشفى قبل أسبوع من الولادة، بسبب حدوث مظاهر تدل على الولادة المبكرة، من أبرزها حدوث انقباضات كثيرة خلال الحمل، ولذلك خضعت لمتابعة فائقة على مدار الساعة". ولفتت المتحدثة إلى أن حالة الأم صنفت على أنها "عالية المخاطر"، مشيرة إلى أنه أثناء الولادة لم تكن أوضاع التوائم اعتيادية، لكنه تم التعامل مع الأمر بطرق مناسبة، وتم إخراج التوائم بسرعة فائقة، موضحة أن الأطفال الثلاثة غير متشابهين، لأن كل واحد منهم كان في مشيمة منفصلة. من جهته، قال الدكتور أسامة الغريب، استشاري ورئيس قسم التخدير والعناية المركزة بالمستشفى، إن "الأم خضعت لرعاية طبية عالية ومتابعة كبيرة، لمنع حدوث نزيف بعد الولادة"، وزاد: "تم غلق الأعصاب الناقلة للألم في مكان العملية الجراحية عن طريق استخدام مواد مخدرة موضوعية، باستخدام الموجات الصوتية". وأشار الغريب إلى أن الأم خضعت قبل الولادة للتخدير النصفي، وهو الأفضل في مثل هذه الحالات؛ كما تم اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على ضغط الدم ووجود الأكسجين في الدم بشكل كاف.