جددت منظمة الأممالمتحدة، اليوم الثلاثاء، تأكيد دعمها لحل الدولتين، من أجل التوصل إلى تسوية نهائية للصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وفي رسالة تليت باسمه خلال اجتماع نظمته لجنة الأممالمتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، في مقر الأممالمتحدة في نيويورك، أكد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام الأممي، التزام المنظمة الأممية الراسخ بتحقيق رؤية حل الدولتين، حيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنبا إلى جنب بسلام وأمن، تكون فيها القدس عاصمة مشتركة بين الدولتين. وفي هذا الصدد، أبرز غوتيريش أهمية تحقيق تقدم في إطار قضية السلام، من أجل إرساء أسس مستقبل حيث "يسود السلم والعدالة والأمن والكرامة للجميع". كما ناشد الأمين العام الأممي جميع أطراف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني من أجل اتخاذ "إجراءات فورية" لتخفيف حدة التوترات ووضع حد لدوامة العنف. وتطرق المسؤول ذاته للصعوبات المالية التي تواجه وكالة الأممالمتحدة المسؤولة عن مساعدة اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، حاثا المانحين على تقديم تمويل "يمكن التنبؤ به وكاف"، بهدف تمكين الوكالة الأممية من أداء مهمتها بالكامل. من جانبه، شدد تشابا كوروسي، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال الاجتماع المنظم بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، على أهمية حل الدولتين من أجل تحقيق سلام دائم في المنطقة. وقال: "هدفنا هو أن يتخلص الشرق الأوسط من الصراع ويكون قادرا على تسخير الإمكانات الهائلة لجميع الشعوب"، داعيا إلى تحقيق التوافق وإرساء الحوار المباشر وإلى مفاوضات بحسن نية في هذه المنطقة من العالم. كما ناشد المجتمع الدولي التضامن من خلال تزويد الأونروا بالوسائل الضرورية لإنجاز مهمتها، مسجلا أن الوكالة الأممية تعاني من نقص في التمويل يفوق 600 مليون دولار. وخلال الاجتماع الذي ترأسه الشيخ نيانغ، رئيس لجنة الأممالمتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، أكد كوروسي، وفي الوقت الذي تبدو فيه الإرادة السياسية لإيجاد حل طويل الأجل ضعيفة، على ضرورة تمكين الأونروا، على الأقل، من تمويل كاف وموثوق، متعدد السنوات، يخول لها تنفيذ مهامها.