علمت جريدة هسبريس الإلكترونية، من مصدر مطلع، أن "وضعية السائقين المغاربة العالقين على الحدود النيجرية البنينية تخضع، منذ اندلاع الأزمة السياسية الأخيرة في النيجر، إلى متابعة عن كثب من قبل وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج". وأضاف المصدر الرسمي أن "الوزارة أجرت اتصالات مع شركات النقل بالمغرب، والتي يشتغل لصالحها سائقو الشاحنات المغاربة العالقون بالمنطقة، حيث ستدفع هذه الشركات تكاليف الرعاية الطبية وستقدم الدعم المالي لموظفيها. وقد رصدت السفارة المغربية في نيامي (النيجر) أربعة سائقين مغاربة تقطعت بهم السبل بعد إغلاق الحدود بين النيجر وبنين، اثنان منهم نقلا إلى المستشفى على إثر ظهور أعراض الملاريا". وأشار مصدر هسبريس إلى أن "خلية الأزمة بالوزارة تتابع يوميا، بالتنسيق مع سفارات المملكة المغربية بالنيجر وبنين وبوركينا فاسو، تطور وضعية السائقين المغاربة العاملين بالمناطق المعنية. كما تتابع وضعية المواطنين المغاربة المقيمين بالنيجر بشكل عام، كما تقيم سفارة المملكة المغربية بالنيجر اتصالات دائمة مع المواطنين المغاربة المقيمين بالنيجر". وحسب المعطيات التي تتوفر عليها الجريدة، فإن "السفارة قد ظلت على اتصال دائم بالمستشفى والأطباء المعالجين لمراقبة حالتهما الصحية حتى شفائهما. وقد تمكن المواطنان المعنيان من مغادرة المستشفى، بعد الحصول على موافقة من الأطباء؛ في حين يوجد السائقون المغاربة الأربعة حاليا في نيامي، وحالاتهم لا تدعو إلى القلق، وهم على استعداد لمغادرة البلاد في اتجاه بوركينا فاسو". وشدد المصدر ذاته على أن "وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج تظل على أتم تعبئة، سواء على المستوى المركزي أو عبر سفارات المملكة، من أجل السهر على وضع المواطنين المغاربة ومراقبته بشكل مستمر، وعلى الخصوص السائقين الموجودين بالنيجر والبلدان المجاورة".