استقبل النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، مساء اليوم بمقر المجلس بالرباط، ليسلي باجا، سفير جمهورية الفلبين المعتمد بالمملكة. وفي مستهل هذا اللقاء أبرز رئيس المجلس التطور الكبير الذي تعرفه العلاقات الثنائية، لاسيما على المستوى السياسي، القائمة على روابط إنسانية مشتركة، وقيم التفاهم والاحترام المتبادل. واعتبر ميارة أن "البلدين مدعوان لتطوير هذه العلاقات والارتقاء بها في مختلف المستويات، خاصة من الناحية الاقتصادية والتجارية التي مازالت دون طموحات البلدين والشعبين الصديقين". كما شدد الرئيس ذاته على "أهمية التعاون البرلماني كقاطرة للدفع بالتعاون الثنائي وتوطيده ومد جسور التعاون والتقارب بين البلدين الصديقين"، لافتا إلى "الإرادة القوية لمجلس المستشارين بغية تطوير روابط التعاون مع مجلس الشيوخ الفلبيني، وإرساء قنوات دائمة للحوار البرلماني المغربي-الفلبيني تمكن من المواكبة المستمرة للعلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف". وبخصوص قضية الصحراء المغربية، ثمن ميارة موقف جمهورية الفلبين ودعمها الراسخ لسيادة المغرب ووحدته الترابية، مؤكدا في الوقت نفسه "وقوف المملكة إلى جانب الفلبين في مواجهة كل أشكال الانفصال والدفاع عن سلامة أراضيها". من جهته أشاد السفير الفلبيني بمستوى العلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين، التي تقترب من دخول عقدها الخامس، مشيرا إلى ضرورة "استثمار هذه الذكرى من أجل إعطاء دفعة قوية لهذه العلاقات بما يغني مسار التعاون في القضايا ذات الأولوية، مثل الهجرة ومواجهة التغيرات المناخية والطاقات المتجددة". كما شدد الدبلوماسي الفلبيني على أهمية "تعزيز التعاون بين برلمانيي البلدين، عبر تبادل الخبرات وتكثيف التنسيق والتشاور في مختلف المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك". حري بالذكر أن الجانبين اتفقا على ضرورة بذل أقصى الجهود لتطوير العلاقات الثنائية، وذلك عبر تقوية الحوارات الثنائية وتكثيف الزيارات البرلمانية المتبادلة بغية استكشاف فرص جديدة للتعاون المثمر.
