مع دخول المنافسة في الدوري المغربي لكرة القدم المنعرج الأخير، وتبقي 8 جولات فقط على إسدال الستار على الموسم، بات الصراع على التتويج بدرع البطولة منحصرا، عمليا، بين المتصدر الجيش الملكي والمطارد الرجاء الرياضي، في انتظار من سيكون لديه النفس الطويل لإنهاء المباريات المتبقية بأقل الأضرار الممكنة، وبحصد أكبر عدد ممكن من النقاط. في هذا الصدد قال سيمو الإدريسي، إطار وطني مغربي-أمريكي وباحث في الرياضة وعلم النفس الرياضي والتغذية، في تصريح ل"هسبورت"، إن "الأندية الثلاثة الأولى تبدو في وضع مريح حاليًا"، مردفا: "متفاجئ لعدم تواجد بركان ضمن كوكبة المقدمة، خاصة أن الوداد يحتل المرتبة الرابعة. الوداد، الذي تأثر أداؤه بسبب الصدمات الإدارية، قد يحتاج إلى بعض الوقت للتعافي. وبالنسبة للجيش المتقدم والرجاء في الصف الثاني من الصعب التنبؤ بالمتوج النهائي بينهما". وتابع المتحدث نفسه: "الرجاء لم يهزم بعد في الدوري المحلي، ويرتكب أخطاء قليلة جدا في مباريات البطولة، لكن المشكلة الرئيسية تكمن في التسرع عند البناء الهجومي بشكل غير مباشر... البناء من الخلف لا يتطلب العجلة، لكن الضغط العالي من الأندية المنافسة يدفع لاعبي الرجاء إلى التسرع، وإذا صححوا هذه الأمور قد نرى أداء مختلفا في المباريات المتبقية". وأضاف الإدريسي: "أداء الجيش الملكي هذا الموسم جيد جدا، يلعب بشكل رائع، ولديه أداء بدني ممتاز وبناء جيد من الخلف، لكنه يجد صعوبة في إنهاء الهجوم، ما يصعب عليه الحفاظ على النسق الكمي والنوعي". كما أورد الباحث: "الجيش والرجاء متعادلان حاليًا. وإذا تمكن الجيش من تعزيز طرق إنهاء الهجوم وبدأ إنهاء الهجمات بنجاح فقد يفاجئنا هذا العام. لكن الرجاء لن يكون فريقًا سهلًا، وقد يظهر لنا أفضل ما لديه في المباريات المتبقية". جدير بالذكر أن الجيش الملكي يتصدر حاليا الدوري المغربي برصيد 52 نقطة، من 16 فوزا و4 تعادلات وهزيمتين، متقدما بأربع نقاط على الرجاء الرياضي، صاحب المركز الثاني ب48 نقطة، حصدها من 13 فوزا و9 تعادلات دون أي هزيمة.
