وجهت آمنة ماء العينين، البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، انتقادات لاذعة لزملائها في شبيبة العدالة والتنمية، وذلك على خلفية الهجوم الذي شنه شباب الحزب الحاكم على الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، والذي ظهر في صور له انتشرت على الفايسبوك وهو يصلي داخل بيته. وكانت صورة للأمين العام لحزب الاستقلال، يؤدي الصلاة قد غزت الفايسبوك في الأيام الأولى من شهر رمضان الحالي، وهو ما جر عليه العديد من الانتقادات خصوصا من طرف حلفائه السابقين المنتمين لحزب العدالة والتنمية. واستغربت البرلمانية الشابة عن حزب "المصباح" تداول شباب حزبها لصور شباط، بالقول "لا أفهم لماذا يتداول بعض شباب الحزب صورة لشباط وهو يصلي، متهكمين عليها باعتبارها شعبوية في حين لا يرون في صور وزراء الحزب وهم يصلون شعبوية". تذكروا أن الرهانات التي جاءت بنا إلى العمل السياسي من بوابة حزب كبير كحزب العدالة والتنمية رهانات كبيرة ترتبط بالديمقراطية والكرامة و العدل و الحرية"، تخاطب برلمانية البيجيدي شباب حزبها معتبرة رهاناته "هي مواجهة الاستبداد والتسلط وتهميش صوت الشعب البسيط المناضل والكادح"، قبل أن تضيف "أنتم أكبر مما يقتادونكم إليه". وكانت الصفحة الرسمية لحزب الاستقلال على الفايسبوك قد اعتبرت التفاعل الذي رافق صورة الأمين العام للحزب وهو يؤدي فريضة الصلاة خضع لتأويلات خاطئة، معتبرة في بيان توضيحي أنه "تم تأويلها تأويلات بعيدة كل البعد عن سياقها الروحي والديني، وألبسوها ألبسة لا تليق بحرمة الممارسة التعبدية التي تربط المخلوق بخالقه". وأفاد البيان أنه تم الحديث عن الواقعة وكأن شباط يؤدي لأول مره الصلاة، والواقع أن الأمر يتعلق بمجرد صورة التقطها زميل صحفي في غفلة من الأمين العام لحزب الاستقلال، وهو كعادته يؤدي فريضة الصلاة في منزله". " التقاط هذه الصورة التي لم يعلم بها حميد شباط، إلى جانب صور أخرى، تزامن مع الاستعداد لتسجيل حلقة خاصة من برنامج إذاعي، يقول البيان الذي أوضح أن "الأمين العام لحزب الاستقلال لم يقم سوى بأداء فريضة الصلاة التي "كانت على المؤمنين كتابا موقوتا".
