قرّر المجلس الإقليمي لخريبكة، في آخر دوراته المنعقدة بمقر العمالة، اعتماد إستراتيجية إقليمية للتخفيف من آثار تأخر التساقطات المطرية خلال الموسم الفلاحي الحالي، تهمّ توفير الأعلاف المدعّمة، والزيادة في حصة الإقليم من الدقيق المدعم، وإعادة النظر في التأمين الفلاحي، مع العمل على دعم التعويض عوض دعم الأداء. وتروم الإستراتيجية أيضا مدّ المصلحة البيطرية بالموارد البشرية واللوجيستيكية اللازمة، وتنظيم يوم دراسي بشأن أراضي المياه والغابات بالإقليم، وتحديد المجال الغابوي بين الجماعات المجاورة لتلك الأراضي، والتعجيل باستخلاص الإعانات الخاصة بصندوق التنمية القروية. المجلس الإقليمي الذي ترأسه امحمد الزكراني، بحضور عبد اللطيف شدالي، عامل الإقليم، ورجال السلطة المحلية، ورؤساء المصالح الخارجية، خُصّص لتدارس وتتبع وضعية الموسم الفلاحي الجاري، والاتفاقيات التي صادق عليها المجلس، المتعلقة بتعزيز البنيات التحتية الأساسية بالعالم القروي، ووضعية قطاع الصحة بالإقليم. وصادق أعضاء المجلس بالإجماع على توصيات همت إعفاء ساكنة العالم القروي من أداء 500 درهم، مراعاة لظروف الجفاف، حتى لا تتوقف عملية تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب، والتعجيل بربط الدواوير المتبقية، وتحديد النسب المئوية من حيث التغطية بشبكة الماء على صعيد كل جماعة. كما صادق أعضاء المجلس على رفع ملتمس لوزارة الداخلية من أجل التعجيل بأداء حصة المجلس الإقليمي في إطار الاتفاقية المتعلقة بمشروع كهربة 94 دوارا ب20 جماعة قروية، والعمل على تقوية تيار الشبكة الكهربائية بالعالم القروي، ورفع ملتمس ثانٍ للمصادقة على اتفاقية شراكة لبناء وصيانة الطرق بالإقليم، مصادق عليها في الدورة العادية لشهر يناير من السنة الماضية. وعرفت الجلسة ذاتها تقديم عروض من طرف المدير الإقليمي للفلاحة، والمصلحة البيطرية الإقليمية، والمديرية الإقليمية للمياه والغابات، والصندوق الجهوي للقرض الفلاحي، أسفرت عن تسطير توصيات تصب في اتجاه اتخاذ التدابير الاستعجالية لإنقاذ الموسم الفلاحي الحالي. وتدارس أعضاء المجلس الإقليمي مضامين عرض قدمه المندوب الإقليمي لوزارة الصحة حول وضعية القطاع بالإقليم، إذ تمت المصادقة بالإجماع على توصيات همت العمل على تأهيل بنيات الاستقبال بالمؤسسات الصحية، وتزويد المستوصفات القروية بالموارد البشرية والأدوية والمعدات اللازمة، وتجميع مراكز الولادة على مستوى المستشفيات، والعمل على توفير الحراسة الأمنية بأقسام المستعجلات، وتوفير سيارة لنقل الأموات قصد التشريح.