أطلق عدد من الناشطين في الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية عريضة إلكترونية ضد الإصلاح الجديد الذي أعلنته وزارة التربية الوطنية والتكوين لمناهج مادة التربية الإسلامية، وتحويل اسمها إلى التربية الدينية. واعتبرت العريضة التي أطلقت على موقع "أفاز" أن "التربية الإسلامية" تعبير صريح وبليغ عن تشبث المغاربة بالإسلام على مدى أربعة عشر قرنا، و"ممارسة كاملة لسيادتهم وترسيخ متواصل للهوية الإسلامية للشعب المغربي في إطار وحدة المذهب المالكي في الفقه والمذهب الأشعري في العقيدة، وإمارة المؤمنين، ومن ثم فلا بد من الانتصار للدستور المغربي بالاستناد إلى مرجعياته والالتزام بمبادئه وبنوده في مراجعة وصياغة المناهج، خاصة على مستوى القيم والثوابت الوطنية والدينية، في مقدمتها العقيدة الإسلامية". وأكدت العريضة أن تغيير هذا الاسم مخالف لكافة دساتير المملكة ومنها دستور 2011، ومتعارض مع كافة الوثائق المرجعية لنظام التربية والتكون، كما أنه مخالف للقرار الأخير رقم 16.52 بتاريخ 4-1-2016 بشأن تنظيم امتحانات نيل شهادة البكالوريا والمنشور بالجريدة الرسمية، كما نددت بما اعتبرته عدم تقديم الوزارة أي مسوغات تربوية للرأي العام حول استبدال التربية الإسلامية بالتربية الدينية.